يترقب العالم اليوم إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأولى في تاريخ مصر بعد مبارك، ويتوقع صعود التيار الإسلامي الممثل في حركة الحرية والعدالة الإخواني. وحددت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، مقر الهيئة العامة للاستعلامات موعد اليوم، لإعلان نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات للمرشحين الفائزين على المقاعد الفردية، وعدد الأصوات التى حصل عليها كل مرشح بكل قائمة. وأضاف أن اللجنة ستقوم بفرز الأصوات وتجميعها وقد تستمر عملية الفرز إلى الغد، وبالتالي سيكون الإعلان غدا كأقصى حد. ذكرت شبكة ”مراقبون بلا حدود” لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، أن أهم ما يميز التصويت في اليوم الثاني من المرحلة الأولى من الانتخابات أنه مر، حتى الآن بدون عنف مؤثر يهدد حقوق الناخبين، علاوة على عدم تعرض الناخبين لأى نوع من الإكراه أو المضايقة أو الإجبار على التصويت لصالح مرشح بعينه أو لصالح حزب بعينه. كما رصد التقرير تواجد رجال القضاء في أغلب اللجان، بعكس اليوم الأول، الذى تسبب غيابهم عن بعض اللجان في إصابة العديد من اللجان بالارتباك. إضافة إلى رصد عدد من المخالفات منها شكاوى جماعية فى لجان دوائر المطرية وعين شمس والسلام والمرج ورفع محاضر جماعية بهذه الشكاوى ضد اللجنة العليا للانتخابات وأغلب الشكاوى من التأخر فى فتح اللجان. كما رصدت الشبكة قيام مجهولين بتوزيع منشورات ضد حزب النور السلفي فى كفرالشيخ تتهمه بالإسراف فى الإنفاق وتحريمهم التصوير رغم أنهم ملؤوا الحوائط بصورهم الملونة فى الدعاية. ورصدت اللجنة وجود أسماء متوفين في مدرسة علي بن أبي طالب في المطرية، وشكاوى من ذوى الاحتياجات الخاصة باضطرارهم للرجوع دون الإدلاء بأصواتهم في المطرية والزيتون، كما تبين وجود البطاقة الدوارة في مدرسة عبد الله النديم في الإسكندرية، في سيدي جابر لجنة رقم 79. كما رصدت الشبكة تأخر الكثير من اللجان فى المعادى فى جنوبالقاهرة من فتح أبوابها. كما كشف سعيد الحدادي، رئيس فريق منظمة العفو الدولية، أن المنظمة لم ترصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان فى العملية الانتخابية التى بدأت أول أيامها فى مصر. وذكر الحدادي أنه ”لم تقع أى أعمال عنف تهدد حقوق الناخبين أثناء العملية الانتخابية ”. كانت منظمة العفو الدولية دفعت بفريق من العاملين بالمنظمة، وصل إلى مصر منذ أيام لرصد أي انتهاكات أو أحداث عنف قد تشهدها الانتخابات، للوقوف على الانتخابات البرلمانية المصرية فى مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير التى أسقطت حكم الرئيس المصرى حسنى مبارك. وأشار الحدادي إلى أن فريق العمل الخاص بالمنظمة مكون من 5 أشخاص من جنسيات مختلفة، هي بريطانيا والنرويج وفرنسا والأردن ومصر، وقام الفريق بزيارة 25 مقرا انتخابيا في المرحلة الأولى للانتخابات أمس تركز معظمها فى محافظة القاهرة. وقال، ”مارسنا عملنا بشكل طبيعي أمام هذه المقار الانتخابية وسألنا الناخبين عن تعرضهم لأى انتهاكات أو مضايقات تذكر وكانت الإجابة لا”.