تضم الدورة الخامسة من مهرجان "الشرق الأوسط ما الذي تستطيعه السينما" حوالي 60 فيلماً تمثل عدداً من الأعمال الملتزمة بالسلام من بلدان المنطقة ومنها فلسطين وإسرائيل ولبنان وسوريا وإيران والعراق. وتماشياً مع مجريات الربيع العربي، فقد أضيفت أعمال من مصر وليبيا هذا العام الى التظاهرة التي تديرها جانين ايفرار صاحبة كتاب صدر قبل سنوات ويحمل عنوان المهرجان نفسه. وقالت ايفرار لوكالة "فرانس برس" بمناسبة افتتاح هذه الدورة من المهرجان "لقد أضفنا في هذه الدورة أعمالا من مصر وليبيا كوني أعتبر أن الربيع العربي لم يكن هدية فقط للعالم العربي وإنما أيضا لمهرجاننا". وحول طبيعة البرنامج أوضحت جانين ايفرار "نحن نقدم السينمائيين الملتزمين بالسلام، وبالطبع كان من الصعب العثور على أفلام من داخل سوريا لذلك فنحن نقدم فيلمين سوريين لمخرجين في المهجر". واعتبرت المفوضة العامة للمهرجان أن "ثمة أملا بالنسبة للمنطقة ويتجسد هذا الأمل بالنسبة للفلسطينيين باعتراف منظمة اليونسكو بفلسطين (..) الأشياء تتحرك لكن ببطء... والفلسطينيون يتمتعون بصبر كبير لا مثيل له". وافتتح المهرجان الذي يستمر لغاية 15 ديسمبر الجاري في سينما "3 لوكسمبورغ" في الحي اللاتيني في باريس بحضور جمهور كبير وبجلسة نقاشية شاركت فيها ليلى شهيد ممثلة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي ويائيل بن ييفيت عضو المجلس البلدي في تل أبيب عن لائحة المعارضة اليسارية "المدينة للجميع". وأدار الجلسة الصحافي والكاتب دومينيك فيدال الخبير بشؤون الشرق الأوسط والذي نظم كل جلسات النقاش والطاولات المستديرة في المهرجان لتضم أسماء هامة تجمع سياسيين إلى باحثين ودبلوماسيين مختصين وأصحاب تجارب في الشرق الأوسط.