صرح الأمين العام للإتحاد المصري محمد سلماوي على هامش دورة الأمانة العامة لإتحاد الأدباء والكتاب العرب المنعقدة بالجزائر من الثالث إلى الخامس ديسمبر الجاري بفندق السفير، أن الإتحاد ليس هيئة سياسية حتى يمكنه تجميد عضوية إتحاد كتاب سوريا، ولا يمكن ذلك أبدا لأن المثقف لا يمكن تجميد عضويته فهو دائم العضوية بإنتاجه الأدبي. وأكد سلماوي، أن الثورات لا يمكن أن تقوم من دون مشاركة المثقفين لأن تاريخ الثورات في العالم كان وراءها مثقفين على غرار الثورة الفرنسية التي حركها كل من مونتسيكيو وجان جاك روسو، وقال أن مواقف الكتاب العرب كان في الطليعة ولقد كتب هو شخصيا عدداً من المقالات يؤيد فيها الثورات لكنه أكد ما يلي: ”لا يمكن العجلة في الحكم على الثورات، لأنها لا تزال في مرحلة المخاض، وما يحدث دليلا كافيا على ضرورة التروي”. على الرغم من السؤال الذي قدمته الفجر ومفاده أننا لا نجد موقفاً واضحا من ما يجري في سوريا مثلا؟ فكان جواب الأمين العام محمد سلماوي.. ”ليس الإتحاد هيئة حكومية”.. وهذا في حد ذاته تقليصا لدور المثقف في الأحداث السياسية الجارية، أما عن الانتخابات المصرية الأخيرة فقال محمد سلماوي أن خيارات الشعب لابد أن تحترم، وأن الثورة في بداياتها وما يحدث هو تطور هام في مسار الديمقراطية التي تحتاجها البلدان العربية ويحتاجها المثقف حتى يخرج بإبداعه في ظل الحرية الكاملة. بالموازاة مع ذلك كرمت الدورة الشاعر الجزائري أبو القاسم خمار، وكذا الأمين العام محمد سلماوي من طرف إتحاد الكتاب الجزائريين على الطريقة الجزائرية دائما وهي البرنوس البربري. هذا ويحمل البرنامج الندوة المرافقة للدورة التي خصصت هذا العام لمعالم الحداثة في الأدب الجزائري المعاصر، حيث ستوزع النقاشات على جلسات علمية يشارك فيها أساتذة وباحثين من الجزائر، العراق، مصر، سوريا، لبنان، المغرب، السودان والأردن وفق المحاور التالية تطور النص السردي الجزائري وتجليات الخطاب الشعري المعاصر، وأدب الطفل.