باكستان: استياء الجيش الباكستاني من الناتو أصدرت باكستان أوامر، أمس، لقادة مواقعها الحدودية بالرد على أي هجوم تنفذه قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المنتشرة في أفغانستان في المستقبل، وذلك بعد أيام من هجوم جوى نفذته مروحيات تابعة للحلف أسفر عن تدمير موقعين حدوديين باكستانيين، يوم 26 نوفمبر الماضي، وراح ضحيته 24 جنديا باكستانيا وأصيب 13 آخرون. وذكرت صحيفة ”إكسبريس تريبيون” الباكستانية ووسائل إعلام وطنية أخرى أن قائد الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق برفيز كاياني أرسل تعميما بمراجعة التسلسل القيادي في هذا الشأن هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن جنرال متقاعد ومحلل عسكري يدعى عبد القيوم قوله إن الأوامر الجديدة تلغي أوامر سابقة بضرورة طلب الضباط إذنا من القيادة قبل الرد على إطلاق نار من طائرات حلف الأطلسي فى حال نفذت تلك الطائرات مناورات عدائية على الأراضي الباكستانية. تجدر الإشارة إلى أنه من المفترض إخطار مراكز التنسيق التي تديرها القوات الأمريكية والأفغانية والباكستانية بشكل مشترك، بأي تحرك مخطط له من قبل القوات في المنطقة الحدودية لتجنب حدوث تضارب. إيران: استقبال الأبطال للدبلوماسيين الإيرانيين العائدين من بريطانيا عاد الدبلوماسيون الايرانيون الذين طردوا من بريطانيا عقب اقتحام شبان متطرفين السفارة البريطانية في طهران الى بلادهم يوم السبت واستقبلهم أنصارهم بالورود بهتافات ”تسقط بريطانيا”. وفي مطار مهرآباد تجمع حشد من نحو مئة رجل وامرأة بدا أن معظمهم من ميليشيا الباسيج لاستقبال الدبلوماسيين العائدين حاملين عددا كبيرا من اللافتات كتب على إحداها ”أغلقت سفارة الجواسيس الى الأبد”. وأجلت بريطانيا دبلوماسييها من طهران وأغلقت السفارة بعدما اقتحمت ونهبت يوم الثلاثاء الماضي. وسحبت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا سفراءها من طهران احتجاجا على اقتحام السفارة البريطانية. وفي ظل إدانة سريعة من أنحاء العالم يهدد اقتحام السفارة بفرض مزيد من العزلة على إيران التي تخضع بالفعل لعدة جولات من العقوبات بشأن برنامجها النووي الذي تخشى العديد من الدول أن يكون يهدف الى تطوير قنابل نووية وتنفي طهران هذا الاتهام. ولم يعلق الرئيس محمود أحمدي نجاد على اقتحام السفارة بعد ويقول بعض المحللين إنه مؤشر على أن العملية من تدبير متشددين منافسين من داخل المؤسسة التي تسودها انقسامات. وأبدت وزارة الخارجية الإيرانية أسفها بشأن اقتحام السفارة الذي وصفته بأنه ناجم عن تنام تلقائي لمشاعر الغضب خلال احتجاج للطلبة. وقالت بريطانيا إنه لابد أن يلقى على الاقل موافقة ضمنية من المؤسسة الحاكمة. وفي حديثه للصحفيين في المطار، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي من أن يدعوا الخلاف الدبلوماسي مع بريطانيا يضر بالعلاقات مع الجمهورية الإسلامية. الولاياتالمتحدة: البيت الأبيض يتعاون في تحقيق أولي حول متشددين ”محليين” أشارت إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى أنها ستتعاون مع تحقيق مثير للجدل يجريه الكونجرس في تهديدات مزعومة يشكلها متشددون إسلاميون ”محليو النشأة”. وقالت لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب على موقعها الالكتروني إن البيت الأبيض سيقدم اثنين من المسؤولين للشهادة في تحقيق أولي في السابع من ديسمبر حول ”التهديد للمجتمعات العسكرية داخل الولاياتالمتحدة”. وكانت اللجنة التي يترأسها النائب الجمهوري بيتر كينج قد بدأت تحقيقات أولية مثيرة للجدل هذا العام حول مزاعم بوجود تطرف إسلامي داخلي. وقرار الإدارة الواضح بالمشاركة في التحقيقات الأولية يمكن أن يعرضها للنقد من قبل المسلمين الأمريكيين وجماعات الحريات المدنية بشأن قضية تثير مشاعر قوية يقولون إنها تعكس انحيازا ضد المسلمين قبل عام فقط من بدء الانتخابات. وعلى الرغم من ذلك، يجادل المؤيدون بأن هناك خطرا حقيقيا من متشددين إسلاميين من أبناء الوطن في الولاياتالمتحدة وأن الأمر يستحق تدقيقا مهما بما في ذلك الكونجرس. والتحقيق الذي سيجري بالاشتراك مع لجنة الأمن الداخلي لمجلس الشيوخ التي يترأسها المستقل جوزيف ليبرمان هو الأحدث في سلسلة تحقيقات أولية بتهم سياسية طرحها كينج في مزاعم بوجود جهود يقوم بها متشددون إسلاميون لتجنيد مواطنين أمريكيين في أمريكا وجعلهم متطرفين. وانتقد الديمقراطيون وجماعات الحريات المدنية تحقيقات كينج السابقة التي بدأت في مارس ووصفوها بأنها بالغة الحماس ومتحاملة ضد المسلمين. ووصفهم موقع فورين بوليسي بأنه ”مطاردة بيتر كينج للساحرة”. وقال مصدر في الكونجرس إن إدارة أوباما رفضت التعاون او إرسال شهود لتحقيقات كينج الاولى. وقيد الديمقراطيون في لجنة كينج مشاركتهم أيضا.