ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري نقل إلى الإيرانيين خلال القمة الباكستانيةالإيرانية الأفغانية التي عقدت في طهران ، تصورات أمنية أمريكية تتعلق بضرورة إشراك إيران في إقامة منظومة أمنية مشتركة تتعلق بضبط حدودها والسماح لقوات حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' باستخدام المجال الجوي الإيراني لنقل الإمدادات وضرب فلول القاعدة وطالبان. ونقلت صحيفة ''الوطن'' السعودية عن مصادر إيرانية قولها: إن طهران تعهدت للرئيس زرداري بدراسة الخطط وأنها ستشارك في المستقبل لحضور مؤتمر أمني تشارك فيه واشنطن''.وأشارت المصادر إلى أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي طالب الإيرانيين بضرورة السيطرة علي الحدود والوقوف بوجه طالبان. وتمكنت القمة الثلاثية من وضع أسس لشراكة أمنية تقوم على أساس التنسيق الأمني وتسليم المطلوبين من رعايا الدول الثلاث والاجتماع الدوري لوزراء الأمن في الدول الثلاث. وكانت القمة التي جمعت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيريه الباكستاني والأفغاني آصف علي زرداري وحامد قرضاي، ناقشت القضايا الأمنية والسلام الإقليمي. وقال نجاد في بداية الاجتماع، إنني واثق بأن هذا الاجتماع سيساعدنا جميعا في حل المشكلات. وأضاف''يجب البحث عن حل لكافة مشاكلنا ومساعدة شعوبنا في الوصول إلى أهدافها''. وأكد نجاد ''أن القوات الأجنبية في المنطقة لم تساعد في وضع الحلول لمشكلاتها بل زادت من تلك المشكلات''. وشدد على ضرورة أن تتعاون دول المنطقة فيما بينها لإرساء الأمن فيها، وأن نعمل بجد لتقدم شعوبنا ". واعتبر نجاد أن العلاقات بين بلاده وباكستانوأفغانستان جيدة وتعتمد على التعاون لحل جميع المشكلات، مؤكدا أن ''الأمن عنصر مهم في تقدم شعوب المنطقة ويجب تعزيز التفاهم لحل المشاكل التي تواجهها''.وفي بيان بعد اختتام المؤتمر قال نجاد ان الرؤساء الثلاثة وقعوا إعلانا ''يتصف بأهمية فائقة'' بزيادة التعاون في ما بينهم. وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري انهم ''توصلوا إلى إجماع موسع بشأن إعطاء شكل جديد لتعاوننا الثلاثي'' بما في ذلك العمل من اجل تحرير التجارة. وتعقد الدول الثلاث اجتماعها القادم في إسلام آباد لكن لم يتم تحديد موعد الاجتماع. وصرح الرئيس الأفغاني بأن ''المنطقة تعاني من التطرف والحرب والانقسامات بين الدول''، داعياً الى ضرورة ''التعاون في شكل كامل، والتحرك استناداً الى مبدأ حسن الجوار''. وحث زرداري نظيره الأفغاني على منع تسلل المتشددين من أفغانستان إلى إقليم وادي سوات القبلي شمال غربي باكستان الذي يشهد منذ اكثر من شهر معارك ضارية بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان، وهو ما يؤكده الأميركيون. وناقش نجاد مع زرداري الشكوك التي تبديها طهران بوجود قياديين وعناصر من جماعة ''جند الله'' السنية الإيرانية في باكستان، والتي تزعم أنها قتلت خلال الأعوام الأخيرة أكثر من 400 من عناصر ''الحرس الثوري'' والجيش الإيرانيين، مستفيدة من انفلات الحدود الباكستانية - الإيرانية أو الأفغانية - الإيرانية للتسلل إلى إيران. وتأتي القمة بعد أسابيع قليلة على عقد قمة أميركية - أفغانية - باكستانية في واشنطن، حيث تعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما دعم البلدين، وتلي إصدار واشنطنوطهران مجموعة من المواقف ''المرنة''، في محاولة للتخفيف من حدة التوتر بينهما، وإنشاء علاقة عمل تنهي ثلاثة عقود من القطيعة منذ الثورة الإيرانية عام .1979