كشفت التحقيقات التي تباشرها مصالح الأمن بولاية المسيلة مع الإرهابي الخطير المدعو “ل. ع”، من مواليد 69 والمكنى “أبو حسان” والمعروف لدى العامة ب”عمي أحمد” وتم توقيفه الأسبوع الماضي بحي بن دغموس بمدينة بوسعادة، عن نشاط مجموعة أخرى تعمل تحت إمرته متكونة من سبعة إرهابيين ينحدرون من بلديات المعاريف، بوسعادة، امسيف، المعاضيد وعاصمة الولاية، كانوا بصدد بعث النشاط الإرهابي بالمنطقة والانطلاق في سلسلة من العمليات الإجرامية لاستهداف المراكز الأمنية والمؤسسات العمومية من خلال العمليات الانتحارية وتفجير القنابل بواسطة أجهزة التحكم عن بعد. واستنادا إلى مصادر “الفجر” فإن الإرهابي الموقوف أدين سنة 2008 في قضية تتعلق بالإشادة بالأعمال الإرهابية. وبعد خروجه من السجن التحق سنة 2010 بالجماعات الإرهابية بولاية البويرة وأصيب في اشتباك مسلح مع قوات الجيش، اعترف أثناء التحقيق معه أنه كان بصدد حرق مدينة بوسعادة بالكامل وتعميم العمليات الإجرامية لتشمل عاصمة الولاية لو توفرت له مهلة شهر فقط، بعدما قام بإنشاء خلية مهمتها تجنيد عناصر إرهابية جديدة من بينها تلميذ يتيم الأب ويدرس بالطور المتوسط أراد توريطه بإغرائه بالمال وكلفه بتعقب الأشخاص المستهدفين من رجال أعمال وأثرياء مدينة بوسعادة، حيث كانت المجموعة تخطط لابتزازهم ماديا للمساهمة في تمويل عملياتهم الإجرامية وتأمينها ماديا. وكشفت ذات المصادر أن الإرهابي اتخذ من شقة استأجرها بحي بن دغموس بمدينة بوسعادة مكانا للتنظيم والتعبئة، حيث عثرت مصالح الأمن بعد مداهمتها على قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف وقنبلتين يدويتين هجوميتين و5 كلغ من مادة البارود وقارورة سيتيلام و20 هاتفا نقالا معدة لاستخدامها في العمليات الانتحارية وأقراص مضغوطة وشرائح هاتفية. جدير بالذكر أن التنظيم الإرهابي المعروف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بالمسيلة كان قد تلقى عدة ضربات متتالية على أيدي القوات الأمنية التي قضت منذ شهر على أربعة إرهابيين ببلدية عين الريش واسترجعت كمية من الأسلحة والذخيرة والمناشير التحريضية، ثم تلتها عملية وصفت بالنوعية من خلال الإطاحة بأكبر شبكة للدعم والإسناد متكونة من 19 شخصا.