تعرضت العديد من حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالشلف إلى الرشق بالحجارة من طرف مجهولين، أدت في كثير من الأحيان إلى تهميش زجاج هذه الحافلات، وإصابة هذه الحافلات بأعطاب مختلفة بالعديد من الأحياء الشعبية بعاصمة الولاية الشلف. يجد سائقو حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري بالشلف، التي دخلت الخدمة منذ قرابة الستة أشهر، صعوبات بالغة في تأدية عملهم، خصوصا بأحياء الشرفة وبالأخص بالمنطقة رقم 06 نتيجة لرشق هذه الحافلات بالحجارة من قبل مجهولين سرعان ما يلوذون بالفرار. كما يعمد أصحاب حافلات النقل الخواص إلى قطع الطريق أمام هذه الحافلات وعدم السماح لها بالتوقف بمحطات معينة في منافسة غير شريفة وبسلوك غير أخلاقي.. في غياب تام لمصالح المراقبة والتفتيش لمديرية النقل بالولاية. وحسب العديد من الزبائن والمستعملين لحافلات هذه المؤسسة العمومية، فإن حياتهم أضحت معرضة للخطر مع موجة العنف هذه، وهذه السلوكيات التي صارت تطبع يومياتهم، خصوصا في ظل غياب الأمن بأحياء الحسنية، الشرفة والمنطقة السادسة، التي أضحت بها الاعتداءات تكرر بشكل يومي. ويوجه الكثير من المواطنين أصابع الاتهام إلى أصحاب مركبات النقل الخاصة، والذي يرون في حافلات النقل العمومي منافسا لهم، في ظل الفوضى التي صارت تطبع القطاع وعزوف المواطنين عن ارتياد مركبات النقل الخاصة وتفضيل حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري، للخدمات المقدمة من طرفها، سواء ما تعلق بنظافة الحافلات أوفي توفير الراحة داخلها، وكذا الانضباط في المواعيد، وعدم الانتظار لساعات إلى غاية امتلاء المركبة كما يفعل أصحاب النقل الخواص.. للإشارة تم استحداث مؤسسة عمومية للنقل الحضري بمدينة الشلف ب30 حافلة منذ سنة أشهر، تم استلام منها لحد اليوم 10 حافلات تضمن النقل بأربعة خطوط عبر أحياء المدينة، في انتظار تسلم ال20 حافلة المتبقية من مؤسسة السيارات الصناعية بالرويبة، والتي ستغطي بقية الخطوط الحضرية بعاصمة الولاية، فضلا عن بلدية الشطية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة. ولم تستطع حافلات القطاع الخاص تغطية القطاع بالمنطقة التي تضم قرابة ال 100 ألف نسمة، بما فيها القرى والمداشر القريبة منها.