من المنتظر أن يتم تسليم مشروع المحطة الحضرية، التي ستقام عند مدخل المدينة بعاصمة الولاية بالشلف ببلدية "المقراني" بحي "الحرية"، وذلك قبل نهاية السنة الجارية بعد رفع التحفظات المقدمة من قبل هيئة مراقبة البناء بولاية الشلف، على نوعية الخرسانة المستعملة في بناء الجدار الواقي للمحطة التي ستكون بديلا للمحطة المركزية بمركز المدينة، بهدف تخفيف الازدحام الذي صار يشل المدينة عند ساعة الذروة بالنظر إلى عدد المركبات الكبير، وكذا لعدم وجود منافذ أخرى للولوج إلى وسط المدينة. 60 مليون دينار لإنجاز هذه المحطة وحسب مصدر مسؤول من دائرة الشلف، فإن المشروع الذي حدد له غلافا ماليا وصل إلى 60 مليون دينار بلغت نسبة الإنجاز به ال 80 بالمائة، والتي كانت مقسمة على أربع حصص ما بين التهيئة الداخلية والخارجية وكذا الهياكل القاعدية، بالإضافة إلى الشبكات، وستكون هذه المحطة موجهة لاستقبال حافلات نقل المسافرين للجهة الشمالية والشمالية الغربية من الولاية، كالبلديات الساحلية وكذا بلديات "أولاد فارس"، "بوزغاية"، "سيدي عكاشة"، "عين مران"، "تاوقريت"، "الهرانفة" و"الصبحة"، كما سيتم تحويل المحطة الحضرية الواقعة بمركز المدينة والتي تعد اليوم المحطة المركزية لكافة الاتجاهات بالولاية، سيقتصر الأمر بها على الخطوط الحضرية بأحياء عاصمة الولاية فقط، ك"الشرفة"، "أولاد محمد"، "الحسنية"، "الردار" و"الحرية". وحسب بنفس المصدر فإن عمليات تجهيز المحطة قد شارفت على النهاية، بعد إرسال آخر الطلبيات لتجهيزات المواقف للمسافرين وحافلات النقل، التي ستسلم قريبا لتصبح المحطة جاهزة للاستغلال قبل نهاية السنة الجارية.
60 ألف سيارة تمر عبر الولاية يوميا وتسعى مصالح البلدية من خلال هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط على عاصمة الولاية، جراء التوافد الكبير للمركبات عليها بالإضافة إلى توسط الولاية للشرق والغرب عبر الطريق الوطني رقم 04، الذي تعبره يوميا ما يصل إلى 60 ألف سيارة، وحسب مصدر محلي فإن مشروع المحطة الحضرية الجديدة التي ستستوعب ما يصل إلى 580 حافلة نقل، ينتظر أن يسلم مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، والذي سيساهم في التخفيف من الضغط المروري على مركز المدينة بنسبة 80 بالمائة، باعتبار أن أكثر الوافدين من تلك الجهة الشمالية من الولاية، كما أن إنجاز المحول الأرضي بحي "الحرية" منذ سنتين، لم يخفف إلا بجزء يسير من حركة المرور على مدخل المدينة باستثناء تلك السهولة في حركة المرور بالنسبة للمتجهين عبر خطي الجزائر أو وهران. 125 رخصة نقل جديدة بالمناطق الريفية وفي سياق متصل وافقت مديرية النقل بالولاية على منح 125 خطا باتجاه المناطق الريفية والبلدية المعزولة والتي تعاني شبه عزلة من ناحية وسائل النقل، مع العلم أن مديرية النقل لم تقم منذ ما يصل إلى عامين بمنح رخص نقل جديدة، نظرا لحالة التشبع التي أضحت عليها الخطوط الحضرية وشبه الحضرية بالولاية، بالإضافة إلى عزوف الناقلين والمستثمرين عن استغلال الخطوط البلدية البعيدة أو الريفية، لأسباب مرتبطة بالمردودية وكذا لصعوبة ووعرة المسالك الأمر الذي أضحى عائقا أمام سكان هاته المناطق، التي طالما طالبت بتوفير وسائل النقل لها، واقتصار الطلبات على المراكز الحضرية الكبرى ك"بوقادير"، "تنس"، "وادي الفضة"، "عين مران" و"أولاد فارس"، الأمر الذي دفع بمديرية النقل إلى تجميد منح تراخيص جديدة من وإلى عاصمة الولاية، والإبقاء على الباب مفتوحا باتجاه الخطوط البلدية والريفية التي تعرف نقصا كبيرا في هذا الصدد، أما بلدية "أبو الحسن" الواقعة شمال الولاية والتي لا يربطها بعاصمة البلدية أي خط مباشر، فإن مديرية النقل أبدت موافقتها المبدئية على أي طلب يقدم لاستغلال هذا الخط الشاغر منذ فترة طويلة، رغم فتح مديرية النقل في البداية لكثير من الخطوط عبر بلديات الولاية للاستثمار والاستغلال. ونشير في الأخير أن مخطط النقل المستحدث مؤخرا من طرف مديرية النقل، والذي لم يطبق بصفة تامة لحد الساعة يقضي بتغيير بعض محطات سيارات الأجرة وإلغاء أخرى، إضافة إلى إيجاد مواقف جديدة خارج المراكز الحضرية بالنسبة لسيارات النقل الجماعي، وتوزيعها على ثلاث مناطق جهوية من أجل القضاء على الفوضى التي تطبع حركة المرور داخل عاصمة الولاية، التي تحصي 200 سيارة أجرة على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية للولاية، وأكثر من 600 عربة نقل جماعي.