استأنف أمس، أصحاب حافلات النقل الحضري الخواص عملهم بعد إضراب دام أربعة أيام كاملة احتجاجا على فتح الخطين 11 و16 أمام المؤسسة العمومية للنقل الحضري، مطالبين بتجميد الرخصة وإعادة دراسة مخطط النقل الحضري وتوزيعه بالتساوي بين المؤسسة المذكورة والخواص، الذين اشتكوا من قلة المداخيل وتشبع الخطين المذكورين، مصرين على موقفهم الداعي إلى مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم، التي سرعان ما تحولت ضدهم بعدما عبر مواطنو عاصمة الولاية عن ارتياحهم لغياب ما وصفوه بحافلات الخردة من الشوارع وموجهين شكرهم إلى السلطات الولائية ومدير النقل نظير تلبيتهم مطالبهم الداعية إلى الترخيص لحافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري للعمل على مستوى بعض الخطوط من بينها الخطين 11 و16، نظرا كما قالوا لارتياحهم لخدماتها. الناقلون المحتجون تراجعوا عن مواصلة إضرابهم وعادوا أمس إلى ممارسة نشاطهم العادي، بعد أن فشلوا في تمرير مطالبهم في اجتماع ماراطوني بمقر الولاية، مع مدير النقل والأمين العام للولاية، حيث علمنا في هذا الصدد أن مطالب الناقلين كانت مستحيلة، خاصة تلك المتعلقة بضرورة فتح جميع الخطوط مناصفة مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري ما دام النقل يخضع للمنافسة، حيث طالبت منهم الوصاية اقتناء حافلات مماثلة لتلك التي تملكها المؤسسة والقضاء على كل الحافلات القديمة التي أصبحت محل انتقاد من طرف المواطنين نظرا لعدم مطابقتها لشروط النقل الحضري ما عجل بعودتهم إلى العمل دون قيد أو شرط.