يواصل أصحاب حافلات النقل الحضري بالمسيلة الخواص إضرابهم لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على منح مديرية النقل رخصة تشغيل حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري على مستوى الخطين 11 و16. وحسب عدد من الناقلين فإن رفضهم جاء على خلفية تشبع الخطين المذكورين بالحافلات التابعة للخواص، حيث يرون أن مردودهم تضاءل، وأصبح لا يغطي نفقات الأعطاب والسائق والقابض، مطالبين بتجميد الترخيص الممنوح للمؤسسة المذكورة، وإعادة دراسة وضعية النقل الحضري على مستوى مدينة المسيلة، وقد فضل جموع الناقلين التجمع بحافلاتهم بحي المويلحة إلى غاية امتثال الوصاية لمطلبهم. مواطنو عاصمة الولاية عبروا، أمس، عن امتنانهم وشكرهم للقائمين على تسيير المؤسسة العمومية للنقل الحضري وكذا مديرية النقل لاستجابتهم لمطالب الأغلبية من سكان المدينة، خاصة سكان أحياء الجعافرة ولاروكاد الذين طالبوا في عدة مناسبات بتشغيل حافلات المؤسسة على مستوى أحيائهم وهو ما أمثل له القائمين على قطاع النقل ولم يخف الكثير من المواطنين إبداء ارتياحهم العميق لغياب حافلات الخواص التي وصفوها بالخردة والتي لا تليق بالخدمة نظرا لقدمها وعدم مراعاة شروط النقل، في حين أضاف آخرون أن غياب تلك الحافلات قلل من الضغط في حركة المرور الذي تشهده عاصمة الولاية على مدار الأسبوع. كما أجمع المواطنون على توجيه نداء إلى والي الولاية ومدير النقل لإحالة كل الحافلات القديمة على التقاعد نظرا لعدم تطابقها مع شروط النقل. مدير النقل محمد رياض قادري أوضح في حديثه مع الفجر أن فتح الخطين 11 و16 أمام حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري جاء تلبية لمطلب السكان الذين ألحوا على توفير خدمات المؤسسة المذكورة، معتبرا أن السوق مفتوحة على المنافسة من خلال توفير أحسن الحافلات وأرقى الخدمات، وأبدى معارضته الشديدة لقيام الناقلين الخواص بغلق الطرقات الخميس الماضي واعتبره سلوكا غير حضاري، مشيرا إلى أن أبواب المديرية مفتوحة للحوار والخروج بقرارات تخدم المواطنين.