بعد تواصل إضراب عمال المؤسسة العمومية للنقل الحضري »إيطو« والذي دخل يومه الثاني قررت مديرية النقل إعادة تدعيم الخطوط التي كانت تنشط فيها حافلات »إيطو« التي توجد حاليا خارج العمل بسبب الإضراب حيث قررت هذه الجهات الإستعانة ب 30 حافلة سيتم جلبها من مختلف الخطوط الأخرى الناشطة بمختلف الخطوط بالولاية من أجل ضمان النقل والخدمة العمومية للمواطنين وذلك أمام الأزمة الحادة التي يعاني منها المواطنون خاصة بالخطوط الكثيفة الحركة كخط »37« الذي يسير إلى غاية منطقة كوكا بالقطاع الحضري بوعمامة وكذا خط »51« الذي يمتد إلى غاية حي »عدل« ببئر الجير وقد جاء هذا القرار الذي يتعلق بإضراب العمال بغرض المطالبة بحقوقهم المهنية والإجتماعية وإعادة إدماج العمال المطرودين والذين تم فصلهم لسبب أو لآخر بالإضافة إلى إستنجادهم بالوزارة الوصية لمطالبتها بإفاد لجنة تحقيق وزارية للتقصي في القضية خاصة وأنهم يعانون على حد تصريح ممثل النقابة من سياسة الحڤرة التي تسببت في فصل العديد منهم خلال فترة زمنية قصيرة ناهيك عن تأخر تسوية مرتباتهم الشهرية وكذا عدم حصولهم على الإمتيازات القانونية من منح وعلاوات وعدم تجديد عقود العمال زيادة على عزلهم عن المساعدات الإجتماعية التي لم يتلقوها ولم ينتفعوا بها إضافة إلى إنشغالات زادت من تأزم الوضع داخل هذه المؤسسة العمومية التي تغرق في الديون وتعجز عن تسوية أجور الموظفين وقد يؤول مصيرها إلى الإفلاس مثلما حدث لمؤسسة النقل الحضري لبلدية وهران التي شردت العديد من العمال. ويتوقع أن يتواصل إضراب مؤسسة »إيطو« ليبقى إلى حين رضوخ الإدراة بمطالبهم ويبقى المواطنون بين كر وفر من أجل إمتطاء لحافلات النقل الخاصة التي أصبحت تستغل الفرصة لفرض سلطتها على الركاب دون مراعاة راحتهم أو تقديم خدمات في المستوى مثلما كان الشأن بحافلات »إيطو« التي يفضلها الكثيرون لإعتبارات عديدة وما زاد الطين بلة تزامن هذدا الإضراب مع الدخول المدرسي الذي زاد المواطنين غبنا ومشقتا.