منعت أمس قوات الأمن العشرات من مفتشي التعليم الابتدائي من الاعتصام أمام وزارة التربية بالمرادية، مستخدمة القوة ضد العديد منهم والرافضين مغادرة المكان، بينما احتج آخرون أمام ملحقة رويسو منددين بالحڤرة والتهميش الممارس في حقهم من قبل وزارة التربية لدى صياغتها مسودة القانون الخاص. غضب كبير صدر عن أزيد من 100 محتج من فئة مفتشي التعليم الابتدائي الذين صنفو في أدنى المراتب مقارنة بمفتشي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، ورفعوا خلال احتجاج نظم أمام مقري وزارة التربية بالعاصمة لافتات ضد الحڤرة وتقزيم دورهم في مسودة القانون الخاص الذي طرحته وزارة التربية للنقاش. وأكد المفتشون الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن على غرار بجاية وميلة، وسطيف، وتيزي وزو، وسعيدة، وسيدي بلعباس ووهران رفضهم لمقترحات الوزارة وأكدوا أنهم تفاجأوا بحجم الحجرة التي طالت تصنيفهم، خصوصا وأنهم كانوا يطلعون إلى تصنيف يرقى إلى جسامة المهام والأعمال التي قاموا بها، قبل أن تتم معاقبتهم بتصنيف لم يجسد بنود القانون التوجيهي للتربية وأحكام الأمر 06/03 من قانون الوظيف العمومي. واتهم المحتجون الذي تم استعمال العنف ضدهم من قبل قوات الأمن التي منعتهم من الوصول إلى مقر المرادية، نقابات التربية بالتواطؤ مع الوصاية ضدهم، متسائلين لمصلحة من يهمش مفتشي التعليم الابتدائي الذين يشتغلون 7 أيام في الأسبوع، محذرين هذه الأطراف بتصعيد احتجاجهم والخروج يوميا إلى الشارع من أجل التنديد بتقزيم دور هذه الفئة التي أغلبيتها من خريجي الجامعات ولهم شهادات ماجستير، علما أنهم قد قاموا باحتجاجات في مختلف ولايات الوطن بعد أن نشرت مسودة المشروع مباشرة. وشدد هؤلاء أهمية إعادة النظر في التصنيف واستحداث منحة تعويضية تقابل المهام والمسؤوليات وما يترب عليها من تبعات مختلفة، وفتح مسارات الترقية إلى مناصب أعلى تطبيقا لأحكام المادة 38 من قانون الوظيفية العمومية. هذا وأكدوا أنهم في صدد التحضير لتشكيل نقابة مفتشي الابتدائي مستقلة من أي تنظيم نقابي الذين فشلوا في الدفاع عن مطالبهم. في الصدد ذاته من المنتظر أن يخرج أزيد من 55 ألف مساعد تربوي إلى الشرع وتنظيم اعتصام مفتوح بداية من غد الثلاثاء، أمام وزارة التربية بالمرادية، دعت إليه التنسقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة لنقابة عمال التربية، بعد عدم تجسيد وزير التربية وعوده من خلال تصريحاته تصريحاته من ولاية تيزي وزو، يوم 17 سبتمبر 2009 ومن ولاية تندوف يوم 11 سبتمبر 2011 في تصحيح المسار المهني للمساعد التربوي فيما يخص الترقية والتصنيف. وحذر الناطق الرسمي باسم التنسيقية فرطاقي مراد في تصريح ل”الفجر” مواصلة الوزارة الوصية سياسة التسويف والمماطلة في حق فئة المساعدين التربويين وتكريس الوصاية من جديد سياسة الاحتقار والازدراء بالمساعد التربوي، من خلال إصدار مسودة القانون الأساسي الخاص المعدل المسلم للنقابات والذي يمثل وصمة عار في حق كل المساعدين التربويين حسب قوله.