نظم المساعدون التربويون، صباح أمس، اعتصاما أمام مقر وزارة التربية الوطنية ضم العشرات من الأعوان، احتجاجا على تنصل الوصاية من تلبية وعودها، مما دفع بالوزير بن بوزيد إلى التدخل سريعا والاجتماع بممثلي المساعدين التربويين. هذا وانظم المساعدون التربويون إلى الاعتصام الذي ينظمه الأساتذة المتعاقدون أمام رئاسة الجمهورية في حركة احتجاجية تدوم ثلاثة أيام، مع إمكانية تجديدها الأسبوع القادم، في حال عدم تلبية مطالبهم خلال الاجتماع المقرر اليوم بين وزارة التربية والوظيفة العمومية. وردد المحتجون الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن عدة شعارات مطالبة بالملموس تحت طوق أمني مشدد، ئ منها ''الأستاذ يريد إعادة الاعتبار'' و''تعبنا من الوعود'' و''الثقة في الوثيقة''، مؤكدين تمسكهم بتلبية المطالب المرفوعة وعلى رأسها إعادة النظر في وثيقة تحديد المهام التي أفرجت عنها الوزارة الوصية والتي لم تلق رضا تنسيقية المساعدين التربويين، ومراجعة تصنيف هذه الفئة في الرتبة 10 من سلم الرتب المعتمد في الوظيفة العمومية بدل الرتبة ,7 إلى جانب رفع أجورهم التي لا تتعدى في أقصاها 28 ألف دينار. وذكر ممثل التنسيقية، فرتاقي مراد، أن الأمين العام للوزارة الذي استدعاهم للاجتماع، أمس، وعدهم بعقد اجتماع مع ممثلي مديرية الوظيف العمومي، اليوم، للنظر في مطالب المساعدين التربويين وهو اللقاء الذي قال عنه فرتاقي إنه سيحدد مستقبل الحركة الاحتجاجية. وانتقد المساعدون التربويون الحفرة الممارسة ضدهم من طرف الوصاية، وعدم وفاء الوزير أبو بكر بن بوزيد بوعوده كل مرة، وهو ما جعلهم لا يثقون في تصريحاته بشأن الاستجابة لمطالبهم المرفوعة التي يعود تاريخها إلى سنة ,2007 مؤكدين أنهم سيبيتون أمام مقر الوصاية إلى غاية حصولهم على الملموس. الرئاسة تستقبل ممثلي الأساتذة المتعاقدين بعد 11 يوما من الاعتصام من جهتهم، أكد الأساتذة المتعاقدون الذين يعتصمون منذ 11 يوما أمام مقر رئاسة الجمهورية، مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية تلبية مطالبهم. علما أن وفدا عنهم تم استقباله أمس من قبل مصالح رئاسة الجمهورية التي وعدتهم بتسوية وضعيتهم. وفي سياق آخر انتقد الأساتذة المتعاقدون، الاعتداء الذي تعرض له 15 أستاذا، أول أمس، من قبل مصالح الأمن، بحجة أنهم كانوا يحاولون قطع الطريق.
