يواصل عشرات الآلاف من السوريين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد المطالبة بضرورة وقف الحمالات القمعية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية السورية كل يوم ضد المتظاهرين، سيما في مدنية حمة ودرعا وعدد من المدن الجنوبية التي لا تزال تشهد تصعيد في المواجهات مخلفة معها آلاف القتلى، وشهدت العديد من المحافظات السورية، أمس مظاهرات جديدة تحت شعار “بروتوكول الموت رخصة للقتل” في إشارة إلى انتقاد الناشطين السوريين لما يعتبرونه “مهلاً” تمنحها الجامعة للحكومة السورية، وذلك تزامنا مع وصول المراقبين العرب إلى سورية. أعلن التلفزيون الحكومي السوري أن هجوميين إرهابيين نفذهما تنظيم القاعدة، بحسب تحقيقات أولية، استهدفا مقرين أمنيين في دمشق. وقال التلفزيون إن “عمليتين إرهابيتين وقعتا في دمشق إحداهما تستهدف أمن الدولة والأخرى أحد الأفرع الأمنية، والتحقيقات الأولية تشير إلى أنها من أعمال تنظيم القاعدة”. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “انفجاريين وقعا في العاصمة السورية تبعه صوت إطلاق رصاص كثيف في محيط مبنى إدارة المخابرات العامة” في كفرسوسة جنوبدمشق. ويأتي الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية، تمهيدا لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقبا عربيا بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية، كما زار الوفد موقعي تفجيرين وقعا في دمشق لتفقد الأضرار، وقالت قناة تليفزيونية أخرى إن 40 قتلوا وأصيب 100 في التفجيرين. دوليا لا تزال الدول الغربية في مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية تصدم بالموقف الروسي الرافض للتدخل العسكري في سوريا، رغم أنه موقف يتسم بقليل من الليونة، حيث قالت المصادر إن البعثة الروسية وزعت أمس مشروع قرار يتضمن بعض التعديلات على مشروع القرار الروسي، ولكن أي تغيير لم يمس جوهر المشروع. سويسرا تجمد 53 مليون دولار من الأموال السورية قالت متحدثة باسم الحكومة السويسرية، أمس، إن سويسرا جمدت 50 مليون فرنك سويسري من أموال الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين كبار آخرين. واستهدف التجميد أموال 12 شركة و54 فردًا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية، إن التجميد يشمل أموالا للأسد وماهر الأسد شقيقه، وهو قائد فرقة في الجيش ووزير الداخلية السوري إبراهيم الشعار. ووسعت سويسرا في شهر ماي الماضى عقوباتها على سوريا لتشمل الأسد ومسؤولين كبار آخرين في تصعيد للضغط على حكومته لإنهاء قمع الاحتجاجات. وعملت سويسرا كثيرًا في السنوات القليلة الماضية على تحسين صورتها كملاذ للمكاسب غير المشروعة وجمدت أرصدة العديد من الحكام الشموليين ووافقت في عام 2009 على تخفيف السرية الصارمة على البنوك لمساعدة الدول الأخرى على تعقب أموال التهرب الضريبي