تم، بحر الأسبوع المنصرم، بسيدي بلعباس، تنصيب لجنة ولائية للتحضير للملتقى الوطني حول ترقية قطاع الإلكترونيات، والذي ستجرى فعالياته يومي 23 و24 من الشهر المقبل. وقد اختيرت الولاية لاحتضان هذه التظاهرة الهامة لكونها قطبا بامتياز في مجال الإلكترونيك نظرا لتوفرها على المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية التي تعد مكسبا اقتصاديا حقيقيا للولاية. ويهدف القائمون على التظاهرة، من خلال تنظيم هذا الملتقى، إلى إيجاد الآليات المناسبة لتنفيذ ما تتضمَّنه الإستراتيجية الوطنية في مجال الصّناعة وكذا في المخطط الوطني بتهيئة الإقليم آفاق 2030 لأجل النّهوض بهذا القطاع الحسّاس، حيث تتكون اللجنة التحضيرية من عديد القطاعات على غرار الإدارة المحلية، جامعة الجيلالي اليابس، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مديرية الطاقة والمناجم وكذا غرفة التجارة، تحت إشراف المسؤول الأول عن الولاية وبرعاية من وزير الصناعة. وستوجه الدعوة إلى خبراء مختصين في المجال، أساتذة جامعيين وباحثين وكذا إطارات من وزارة الصناعة، ناهيك عن متعاملين اقتصاديين، هيئات ومنظمات ناشطة في المجال وكذا ممثلي بنوك، أين ستنصب المداخلات ومحاور النقاش حول سُبُل ووسائل ترقية الإلكترونيات بالجزائر وتنمية القطاع ومجال الشراكة المحلية والأجنبية الرّامية إلى الاستفادة من الخبرة والإلكترونيات الحديثة، إضافة إلى التكوين في ميدان الإلكترونيك، ودور الجامعة في تطوير قطاع الإلكترونيك من خلال الابتكار والبحث الميداني. للإشارة فإن مؤسسة إيني، التي تفوق خبرتها 30 سنة في مجال الإلكترونيات، كانت قد استفادت السنة الماضية من عملية تجديد وإعادة إحياء، من خلال مسح ديونها المتراكمة لسنوات والمقدّرة ب 22 مليار دج، كما استفادت أيضا من مخطط لإعادة ترقيتها من خلال مبلغ مالي يفوق 15 مليار دج، لتطوير إنتاجها والذي دخل مرحلة جديدة، حيث تعمل المؤسسة حاليا على تطوير الخلايا الشمسية، وكاميرات فيديو للمراقبة وأجهزة الإعلام الآلي، بالإضافة إلى ترقية وتوسيع إنتاج أجهزة التلفزيون من كل الأحجام والأنواع وبتقنيات ثلاثية الأبعاد.