* الحكومة تمنح "صيدال" 200 مليون أورو لتطوير قطب لصناعة الأدوية الجنيسة كشف محمد باشا، مدير الذكاء الاصطناعي بوزارة الصناعة وترقية الاستثمار، أن واردات الجزائر في مجال الصناعات الغذائية بمختلف مراحل الإنتاج إلى غاية الاستهلاك النهائي، بلغت السنة الماضية 12 مليار أورو، وهو ما يعادل إجمالي واردات الجزائر من السلع والخدمات سنة 2002 . * وأوضح محمد باشا على هامش الملتقى الدولي الرابع حول الذكاء الاقتصادي وتسيير الخبرات، المنعقد بالعاصمة، أن الحكومة الجزائرية أقرت خطة بالتعاون مع جميع الوزارات المعنية وعلى رأسها وزارة الصناعة ووزارة المالية والتجارة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفلاحة والتنمية الريفية والطاقة والمناجم، من أجل تطوير قطاع الصناعات الغذائية بالتعاون مع المتعاملين المحليين من أجل الحد من فاتورة الاستيراد التي بلغت مستويات قياسية. * وقال باشا، إن وزارة الصناعة شرعت في صياغة برامج وطنية لترقية أقطاب صناعية كبيرة بدعم من الحكومة في إطار الإستراتيجية الصناعية وهذا في مجالات الصناعات الغذائية وصناعة الاسمنت والإلكترونيك والصناعات الدوائية، وهذا بالتعاون مع مكاتب الاستشارة الوطنية والأجنبية التي ستمكن الوزارة من طرق وأنماط ووسائل وضع خلايا لليقظة والذكاء الاقتصاديين. * وكشف باشا، أن المرحلة القادمة في الإستراتيجية الصناعية بعد إدماج شركات صناعات الإسمنت في مجمع واحد، ستكون تطوير قطاع الصناعات الدوائية من خلال خطة استثمار بقيمة 200 مليون أورو، لصالح مجمع "صيدال" الذي استفاد من مخطط استثماري ضخم لإنتاج الأدوية الجنيسة بهدف تغطية الاحتياجات العمومية والحد من الاستيراد. وسيتم مساعدة "صيدال" لتتحول إلى قطب لصناعة الأدوية في الجزائر، بالتركيز على الأنواع الجنيسة وتعزيز قدرات المجمع في مجال البحث العلمي. * وأشار المتحدث إلى أن الذكاء الاقتصادي يهدف بالدرجة الأولى إلى الحد من مجال الشكوك بغرض تفادي اتخاذ قرارات عشوائية في جميع القطاعات الاقتصادية بفضل رؤية أوضح، كما يسمح بإيجاد إجابات جادة وقابلة للتطبيق عن تساؤلات المؤسسات حول التسيير عن طريق الذكاء الاقتصادي وكيفية اشتغال الهياكل المؤسساتية التي تستعمل هذا الذكاء لعصرنة مهامها وخدماتها.