أعلن الجيش السوداني، أمس، مقتل خليل إبراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، أحد أبرز فصيل يقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور، أثناء عملية عسكرية غربي ولاية شمال كردفان. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد: “قواتنا المسلحة تمكنت من القضاء على خليل إبراهيم الذي لقي مصرعه ضمن مجموعة من قياداته”. وجاء في بيان صادر عن الجيش السوداني، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، سونا، إن المجموعة كانت تخطط للعبور إلى دولة جنوب السودان لإعادة تنظيم صفوفها. وأورد البيان أن إبراهيم وقواته تمت محاصرتهم في محلية “ودبندة” بعد أن واصل المتمردون اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين العزل على امتداد الحدود بين ولايتي شمال دارفور وشمال كردفان.ونقلت وسائل إعلام سودانية أن مليشيات “العدل والمساواة” هاجمت بعض مناطق ود بنده، بشمال كردفان. ويذكر أن “حركة العدل والمساواة” رفضت التوقيع على اتفاقية سلام مع حكومة الخرطوم بوساطة قطرية، وقام الأخير بالتوقيع عليها مع “حركة التحرير والعدالة”، وهو فصيل تمرد ينضوي تحت لوائه جماعات تمرد أصغر. وتصدى الجيش السوداني لفصائل تمرد بدارفور رفعت السلاح ضد الخرطوم، بحملات عسكرية أوقعت مئات الآلاف من القتلى، وتشريد نحو مليوني شخص، بحسب تقديرات الأممالمتحدة، وهو ما نفته السلطات السودانية بدعوى أنها أرقام مبالغ فيها. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني، عمر البشير، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في الإقليم الشاسع الذي يقع غربي السودان. ويذكر أن حركة العدل والمساواة لم تؤكد حتى اللحظة مقتل مؤسسها، علماً أن الفصيل المتمرد، الذي أسس عام 2003، سبق وأن شن هجوماً استهدف قلب العاصمة، الخرطوم، عام 2008.وينحدر خليل، 54 عاماً، من قبيلة الزغاوة، أكبر القبائل في دارفور.