أفادت مصادر عليمة ل"الفجر" أن مصالح الدرك الوطني لولاية الطارف كانت قد أوقفت أزيد من 30 مهربا، ضمن جملة تدخلات لها عبر الحدود الشرقية مع الجارة تونس منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر نوفمبر المنصرم. ومكنت العمليات التي باشرها رجال الدرك من تفكيك عدة عصابات المتخصصة في تهريب الأسلحة النارية، الوقود وكميات معتبرة من السلع والبضائع الاستهلاكية، كما تمت عملية حجز سيارات بوثائق رسمية مزورة، ناهيك عن كميات معتبرة من المرجان. من جانب آخر أفادت مصادر "الفجر" أن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني كانت وراء معالجة 25 قضية تتعلق بالمتاجرة والحيازة غير الشرعية للأسلحة النارية المتمثلة في بنادق الصيد وكميات هائلة من الذخيرة الحية، كما تم العثور على أجهزة تحديد المواقع، المناظير، مسدسات آلية، بنادق صيد مائية، إلى جانب كميات معتبرة من الأسلحة البيضاء متمثلة في السيوف والسكاكين مختلفة الأحجام والأنواع، عبر المسالك الوعرة لبلديتي بوقوس وبوحجار، حاول أفراد عصابات التهريب تمريرها إما من تونس إلى الجزائر أو في الاتجاه المعاكس، علما أن الأسلحة النارية بمختلف أنواعها كانت متوجهة من تونس إلى الجزائر، حيث ضبطت وتمت مصادرتها، وقد أحيل الموقوفون بمختلف هذه العمليات على جهاز العدالة لمعاقبتهم قانونيا عن الجنح المرتكبة في حق الممتلكات والاقتصاد الجزائري. وتجدر الإشارة حسب مصادر "الفجر" إلى أن عملية واحدة لرجال الدرك مكنت من حجز 2176 لتر من المازوت، 10 حزم من الشيفون، سيارة نفعية من نوع رونو 25 ودراجة نارية، كان أصحابها بصدد تهريب 500 زجاجة عطر على متنهما، إلى جانب مبالغ مالية من فئة اليورو والدينار التونسي كان سيتم المرور بها عبر المركز الحدودي لأم الطبول، الذي يشهد عمليات رقابية قصوى وتضييقا كبيرا على مافيا التهريب بمختلف نقاط ولاية الطارف.
