استبعد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة السلطاني، أن يكون الشيخ عبد الله جاب الله، منافسا للحركة فيما يتصل بالوعاء الانتخابي الإسلامي في الجزائر، وفضل استعمال عبارة "مكمل للتيار الإسلامي الجزائري" وأن الحركة تتنافس مع الأحزاب الأخرى وتتكامل مع الأطياف الإسلامية، معتبرا أن الشيء الوحيد الذي تتخوف منه الحركة هو التزوير وممارسة الإدارة نظام المحاصصة. وعن نوعية الأدوات والوسائل التي ستنتهجها حمس لمقارعة الشيخ عبد الله جاب الله في ميدان الانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، التي هي على مرمى حجر، والطريقة التي ستنتهجها للمحافظة على الأقل على ترتيبها الأولي في قائمة الأحزاب الإسلامية بحكم تغير المعطيات ودخول منافسين متمرسين من وزن الشيخ عبد الله جاب الله، وحظوظ حمس من الوعاء الانتخابي الإسلامي، قال في حديثه ل "الفجر"، إن التقديرات في الوقت الراهن غير ممكنة، وأرجع الأمر إلى عدم معرفته للوعاء الانتخابي الإجمالي بصفة دقيقة، مرجعا السبب إلى حرص الإدارة على الإبقاء على هذا المشهد الذي تلفه الضبابية والغموض حتى يسهل التلاعب وتوزيع الحصص على الأحزاب التي تريد الإبقاء عليها. وتجنب الشيخ سلطاني الرد بصراحة على أهم نقاط الجذب التي سيوظفها البرنامج الانتخابي للحركة لمنافسة الأحزاب الإسلامية وخاصة حزب العدالة والتنمية، الذي يستلهم مشروعه من النموذج التركي الحداثي، البعيد عن توجهات التيار السلفي، مشيرا إلى أن الأهم بالنسبة للحركة هو الإدارة التي يتوجب عليها إعادة تطهير القوائم الانتخابية ب 53 ألف مركز اقتراع عبر الوطن، مؤكدا أن هذه هي الأولوية الآن وليس المنافسة التي "سنخوضها ونكون مقتنعين بما يعطيه لنا الصندوق مالم تتدخل الإدارة ويقع التزوير". وقال المتحدث إن تطهير القوائم الانتخابية يشكل حجر الزاوية في العملية الانتخابية القادمة، الآن هناك العديد من عمليات الترحيل التي تمت فضلا عن الوفيات وتغير أماكن الإقامة وغيرها من الأمور التي يجب مراعاتها وتدبيرها جيدا حتى تكون العملية الانتخابية جيدة. كما ربط جهله بالنتائج المتوقعة للحركة في الانتخابات التشريعية المستقبلية بالتزوير الذي قد يمس أصوات الهيئة الناخبة، وإمكانية تأثير ذلك على المشاركة الانتخابية ووقوع عزوف، في حالة بروز مؤشرات تزوير انتخابي مسبق، وواصل أنه "في حالة ما إذا كرست الإدارة منطق توزيع الأصوات تحت الطاولة والعمل في الظلام، فإن النتائج لا يمكن حسابها أو التصريح بتوقعات معينة، لأن التزوير يخلط الأمور".