رفضت وجوه سياسية من التيار الإسلامي خلال ندوة نظمتها حركة حمس بنزل السفير بالعاصمة حول موضوع الإسلاميين والاستحقاقات الانتخابية أول أمس وصف نتائج هذه الأحزاب خلال المواعيد السابقة بالتراجع بالنظر إلى الظرف العام الذي جرت فيه الانتخابات، فيما ارجع ابوجرة سلطاني ذلك إلى الصراعات الداخلية بهذه الأحزاب . ووصف سلطاني نتائج الانتخابات التشريعية و المحلية الأخيرة بأنها "عقاب من الوعاء الانتخابي الذي لم يتقبل الانقسامات الحاصلة داخل هذه التشكيلات السياسية وهي التي تتحدث باسم الدين الإسلامي الذي ينهى عن الشقاق و الانقسام" في إشارة منه إلى ما تعيشه حركة الإصلاح الوطني من أزمة داخلية حيث غاب عن هذا اللقاء الأب الروحي للحركة عبد الله جاب الله وحضر الجناح الثاني في الحزب وبرأي خليفة الراحل نحناح فان المواطن الجزائري ضاق ذرعا من هذه صراعات قيادات هذه الأحزاب الإسلامية وذلك على حساب الدفاع عن قضايا الأمة مثل محاربة الفساد والتصدي للتنصير. وجاءت كلمة رئيس "حمس" متوافقة مع ممثلي التشكيلات السياسية الإسلامية الأخرى بشان دور الواقع السياسي في هذا الوضع عندما أكد أن العزوف مرده مثل "التخوف من التزوير خاصة بعد التجارب السابقة و اليأس من التغيير" أما عبد المجيد مناصرة نائب رئيس الحركة فكانت مداخلته بلهجة نقد شديدة عندما قال أن هناك تردي عام في جميع المجالات فضلا عن انتقاده للتعديلات التي أدخلت على قانون الانتخابات فكانت معتبرا أن تعديل الدستور بالشكل الذي يتم تناوله حاليا سيساهم أكثر في غلق الساحة السياسية . من جهته ممثل حركة النهضة العلاوي بلمخي وصف التحليلات التي قالت بان التيار الإسلامي تراجع في الانتخابات ب"الإجحاف" كون التراجع مس حسبه جميع الأحزاب على اختلاف توجهاتها معتبرا أن الحركة الإسلامية من حيث المبدأ هي البديل للتيارات القائمة . أما مسؤول التنظيم في حركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام فقد دافع عن نتائج الأحزاب الإسلامية معتبرا مشككا في أهداف القراءات التي تقول بتراجعها وان نشاطها لابد أن يقيم على ارض الواقع وليس من خلال النتائج الرسمية المعلن عنها دون التمحص فيها . عبد الرزاق بوالقمح