دعت "الكناباست" وزارة التربية للتدخل لدى وزارة التعليم العالي، والتنسيق معها من أجل منح تسهيلات للأساتذة، للاستفادة من التكوين الجامعي الأكاديمي المتخصص، والحصول على شهادات مثل الماجستير، للرفع من قيمة مستوى التحصيل العلمي في المدرسة الجزائرية، وكذلك تمكين الأساتذة من التحكم الجيد في البرامج الجديدة التي تلقن حاليا عن طريق الحشو. وأبدى المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، المشارك في الملتقيين الوطنيين التكوينيين لفائدة المفتشين في استعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، الأول خاص بمفتشي الفيزياء أنعقد بثانوية حسيبة بن بوعلي القبة الجزائر أيام 25-26-27- ديسمبر 2011 والثاني بمفتشي الرياضيات بثانوية بن تفتيفة ولاية البليدة أيام 27-28-29-ديسمبر 2011، قلقه إزاء ما وصلت إليه المدرسة الجزائرية، التي تشهد تأخرا كبيرا في هذه المجالات، ما يجعل الأساتذة يتصارعون مع الزمن بمجهود فردي لم يفي بالغرض المنشود، مؤكدة على أهمية التكوين والتكوين المتخصص، كأولوية أولى للرفع من قيمة مستوى التحصيل العلمي في المدارس. وأكد المكلف بالإعلام على مستوى النقابة، بوديبة مسعود، "بأن التكوين المتخصص في هذه المرحلة يعتبر أولوية أولى، لتمكين الأساتذة من التحكم الجيد في البرامج الجديدة، ما يجعل تقديمها يتم بطرق علمية بسيطة سلسة، تخلصه من ضغط التقدم في البرنامج، الذي كان هاجسا يجبره على التسرع والحشو في الكثير من الحالات، ما أدى، حسبه، إلى ظهور إشكالية العتبة واحتجاج التلاميذ، وبالتالي فإن التلميذ سيتلقى دروسه في ظروف مريحة بعيدا عن الضغط النفسي الناتج عن تراكم المعلومات، وعدم تمكنه من استيعابها في المجال الزمني المحدد لذلك. وأكد المتحدث أن"الكاناباست" يؤكد على وضع استراتيجية شاملة، تعتمد بالأساس على المدارس العليا للأساتذة، التي تعمل على تكوين أستاذ متكامل يسمح بحل المشاكل المطروحة في الميدان، سواء ما تعلق بطرق التدريس أو التحكم في العمل التطبيقي الحقيقي وتكنولوجيا الإعلام والاتصال وطريقة استخدامها في العملية التربوية والبيداغوجية. وتطالب النقابة بالتنسيق بين هذه المدارس والمفتشية العامة للبيداغوجيا لوزارة التربية الوطنية، حتى يتسنى معرفة حقيقة احتياجات الواقع البيداغوجي والتربوي، وكذلك التمكن من وضع استراتيجية شاملة للتكوين الابتدائي والمتواصل، بالإضافة إلى فتح مجالات للتكوين الأكاديمي المستمر للأساتذة الموجودين في الميدان. وتزامنا مع الأهداف التي يصبو إليها الملتقى، وهو الإدماج المتزن لتكنولوجيا الإعلام والاتصال في ممارسة القسم، والذي لا يتم إلا بتطوير كفاءات المكونين من مفتشين وأساتذة، وكذلك تقويم طريقة التجريب المدعم بالحاسوب لتحديد المكانة اللازمة لهذه الطريقة في النشاطات التجريبية، وهذا يسمح بإدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تدريس العلوم الفيزيائية بما يتوافق مع المنهاج الدراسي، دعت "الكناباست" إلى ضرورة وضع استراتيجية للتكوين المحلي على مستوى المؤسسات والمقاطعات وبصفة مستمرة، وتكوين متخصصين تقنيين يعملون تحت إشراف المفتشين في الولايات، حتى تسهل عملية التكوين الجواري في مجال تكنولجيا الإعلام والاتصال التي أصبحت تتجدد وبصفة متسارعة. كما تطالب بتفعيل دور المركز الوطني المكلف باقتناء الوسائل وصيانتها، حتى يتسنى تجهيز المؤسسات بوسائل موحدة، وهو المطالب بتنظيم دورات تكوينية في الولايات، وإنشاء مخابر لتكنولوجيا الإعلام والاتصال على مستوى المؤسسات ولكل اختصاص وتجهيزها بتجهيز وطني موحد، ما يسمح لأساتذة الاختصاص باستغلالها والتدرب اليومي عليها وتوظيفها مع التلاميذ في أي وقت استدعت الضرورة ذلك. وأكدت على تشكيل مواقع إلكترونية مشتركة محليا وولائيا ووطنيا، تسمح بالتواصل المستمر بين الأساتذة والمفتشين وحتى التلاميذ مع أساتذتهم، وهذا بعد أن تم تثمين إنشاء المفتشية العامة للبيداغوجيا على مستوى الوزارة، لكن في نفس الوقت، أكدت النقابة على أن تكون جسور تنسيق حقيقية بينها وبين المدارس العليا والجامعات، مع تسهيلات لتمكين للأساتذة من الاستفادة من التكوين الجامعي الأكاديمي المتخصص والحصول على شهادات مثل الماجستير وغيرها، بشرط أن يمارس الأستاذ مهامه في قطاع التربية مع ترقيته في درجات عليا يجب استحداثها في القانون الخاص.