كشف وزير الدولة الفرنسية لشؤون المحاربين القدامى، أن حوالي 30 قبرا لمسلمين بفرنسا تعرضت للتدنيس، حيث تستهدف العملية ذكرى المجندين الجزائريين الذين ناضلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى. وأدان مارك لافينور وزير الدولة الفرنسي لشؤون المحاربين القدامى، عمليّة التدنيس التي تمت بعد العثور على كتابات عنصرية على نحو ثلاثين من القبور التي تعود لمسلمين في مدفن كاركاسون بجنوب غرب فرنسا. ووصف لافينور، في بيان، أمس، تناقلته وسائل إعلام فرنسية، تدنيس هذه القبور، بأنه "عمل غير مقبول" يستهدف ذكرى المجندين (الجزائريين) الذين وقعوا في الحرب العالميَّة الأولى بينما كانوا يدافعون عن فرنسا. وقال المسؤول الفرنسي إن هذا العمل "يسيء لقيم الجمهورية والفرنسي وهو إهانة للأمة"، موضحاً أن حكومة باريس تلتزم بمجابهة جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية وأيضا دعم قيم الاحترام والإخاء والتسامح. وكان قد عثر أول أمس على كتابات عنصرية على نحو ثلاثين قبرا تعود لمسلمين في مدفن كاركاسون. وتحمل الكتابات عبارات مناهضة للأجانب تستهدف خاصة الجالية المسلمة وكذلك عبارات ورسومات معادية للساميّة. وكان المجلس الفرنسي للديانة الإسلاميّة قد أعرب عن قلقه من تكرار مثل هذه الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا إثر عملية التدنيس الجديدة بعد تلك التي استهدفت مسجداً وسط البلاد مؤخراً.. داعياً السلطات الفرنسية إلى تكليف لجنة برلمانية لتقصي الحقائق في الأعمال المناهضة للإسلام والتي ما فتئت تزايدت وأيضا إلى العمل على توقيف ومعاقبة الجناة.