طالب ما يزيد على 300 عامل على مستوى ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو من رئيس الجمهورية بضرورة التدخل العاجل قبل فوات الأوان لإنهاء مسلسل الصراع القائم بين إدارة المؤسسة والعمال، الذين طالبوا بوجوب استرجاع هذه الوحدة من طرف الحكومة بعد خوصصتها في جوان 2008، من خلال العمل وفق المادة 76 من قانون المالية ل 2009. وكان العمال المضربون منذ التاسع أكتوبر المنصرم، قد أبدوا تمسكهم بخصوص إيفاد لجنة تحقيق مشتركة ممثلة من طرف وزارة الصناعة ومجمع "جيبلي"، للوقوف على حقيقة الصراع القائم داخل هذه الملبنة التي قالوا إنها تسير نحو الهاوية، بسبب سياسة تسييرها إذا لم تتدخل الحكومة في إنقاذها وإعادة تأميمها، مؤكدين أن إدارة المؤسسة لم تحترم دفتر الأعباء بعدما لجأ القائمون عليها إلى تبني المخالفات التجارية والغش، ما دفعهم حسب العمال إلى الاستنجاد بالقوة العمومية الأسبوع الأخير، وهو ما اعتبره هؤلاء اعتداء صارخا على حقوقهم والحريات الفردية. وكان العمال وفي بيان لهم قد أكدوا أن السلطات الولائية طمأنتهم بعدم اللجوء إلى مثل هذه السلوكات لحل مشكل اجتماعي، إلا أنهم تفاجؤوا بعد أيام من ذلك باقتحام قوافل من قوات مكافحة الشغب لشوارع ذراع بن خدة وفتحهم الملبنة باستعمال القوة ما خلف آنذاك جرحى في صفوف الطرفين لاسيما بعد انضمام مواطنين إلى مسار المظاهرة.