رفض عمّال ملبنة ذراع بن خدّة، الامتثال إلى قرار العدالة والعودة للعمل وإنهاء الإضراب المفتوح الّذي بادروا به منذ التّاسع أكتوبر المنصرم، كتعبير منهم عن رفضهم للسياسة التعسفية والتجاوزات الممارسة بالملبنة التي انتهجها معهم المدير العام منذ خوصصتها في جوان 2008، الذي لم يف - حسبهم – بالوعود المتفق عليها ضمن قرار دفتر شروط الخوصصة ومن بينها ضمان حقوق العمال. كما رفضوا وساطة رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد محفوظ بلعباس بتسوية النزاع القائم بينهم والذي زار الملبنة يوم 13 ديسمبر المنصرم، حيث اتهموه بالانحياز إلى المالك الجديد، هذا وقد جاء قرار رفضهم العودة إلى العمل بعد محاولة قام بها المدير العام في ساعات متأخرة من مساء أول أمس لفتح أبواب الملبنة رفقة مصالح الأمن واستعمال القوة العمومية بناء على حكم صادر من المحكمة، حيث تم تسخير حوالي 800 عون أمن حسب العمال المضربين، وقد سببت هذه المحاولة في نشوب مناوشات كبيرة بين الطرفين انتهت بأعمال شغب أمام المصنع، حيث اضطرت الشرطة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع للتفريق المحتجين، وقد أسفر هذا عن جرح سبعة عمال كما تم توقيف أربعة منهم، وقد أكدوا على مواصلة الإضراب وعدم الرجوع للوراء والتمسك بمطالبهم كاملة، والتي تتمثل في إعادة تأميم مؤسستهم لمصالح الدولة وإيفاد لجنة التحقيق من طرف السلطات المعنية والعمل على تحسين الشروط المهنية والاجتماعية لهم كما طالبوا برحيل المدير العام للملبنة، معلنين في ذات السياق أنهم يريدون إنقاذ مصنعهم وضمان حقوقهم بلغة الحوار، للإشارة فإن الملبنة توظف أكثر من 300 عامل وتموّن السوق المحلية والمناطق المجاورة للولاية بأكثر من 240 ألف لتر من الحليب يوميا، وفي محاولة لنا للتقرب من أحد المسؤولين أو مدير الملبنة للاستفسار عن القضية تعذر علينا بسبب أعوان الأمن الذين منعونا من الدخول وأبلغونا بأن مالك المصنع غير موجود.