17 بلدية في رحلة بحث للتخلص من نفاياتها المنزلية تواجه 17 بلدية بولاية تيزي وزو مشكل التخلص من نفاياتها المنزلية لغياب مفارغ عمومية فيها، وكذا مراكز متخصص للردم التقني، الأمر الذي سيؤثر سلبا على صحة وسلامة المواطنين بسبب الرمي العشوائي لهذه النفايات التي باتت تجتاح المساحات الخضراء. وحسبما علمته “الفجر” من مصادر مسؤولة بمديرية البيئة بالولاية، فإن الأوضاع قد تتلازم مع بداية العام المقبل، بعدما عرفت المراكز التقينة لردم النفايات المنزلية الثلاثة المقررة تشيدها تأخرا في الإنجاز، لاسيما مركز بوبهير الذي سيضمن استقبال نفايات عشر بلديات بالجهة الشرقية للولاية، على غرار صوامع آيت اخليلي وكذا افيغا و بني زيكي، في حين تقرر تشيد المركز الثاني بمنطقة ميزرانة بالجهة الساحلية، والذي سيخصص لاستقبال نفايات أربع بلديات.. يتعلق الأمر بماكودة و ميزرانة، في حين خصصت بلدية فريحة لاحتضان المشروع الثالث الموجه لسكان اغريب واقروا وفريحة، إلى جانب عزازڤة. وأضاف ذات المصادر أن مشكل المعارضة بات من العوائق الكبرى التي تراهن التنمية المحلية بتيزي وزو، لاسيما أن جل هذه المشاريع خصص لها ما لايقل عن 64 مليار سنتيم. دقت ذات المصادر في المقابل ناقوس الخطر جراء التنامي المخيف للمزابل العشوائية، والتي تجاوزت 1500 مفرغة عبر إقليم الولاية، ما يهدد البيئة بالدرجة الأولى من خلال القضاء على المساحات الخضراء، ما من شأنه التعجيل في تشييد مفارغ تخضع للمراقبة الدورية، والتي ستسير وفقا للشروط المطلوبة، أين تمت برمجة ثماني منها غالبيتها في المناطق البعيدة من مقر الولاية التي كثيرا ما تكون بعيدة عن أعين المسؤولين المحليين. وكانت مديرية البيئة قد برمجت عشرة مشاريع كبرى في إطار مخطط تسير النفايات، فضلا عن توسيع المركز التقني لردم النفايات بواد فالي ليستقبل نفايات المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية في خطوة جديدة لاحتواء الأزمة. مرضى صوامع يقطعون 50 كلم للعلاج يواجه سكان بلدية صوامع، بدائرة مقلع، مشاكل عويصة في الحالات الاستعجالية بسبب غياب جناح خاص للاستعجالات بالمركز الصحي الوحيدة المتواجد بالمنطقة، ما يجبر المرضى على التنقل إلى غاية مستشفى عزازڤة، وكذا المستشفى الجامعي محمد النذير بمدينة تيزي وزو، قاطعين مسافة تزيد عن 50 كلم للتداوي. وحسب تصريحات السكان فإن قلة الأدوية والنقص المسجل في الأطباء مشكل آخر ساهم في تفاقم معاناتهم اليومية، مطالبين بذلك مديرية الصحة بالتدخل العاجل قبل أن تتفاقم المشاكل، خاصة عند حلول الشتاء بالنظر إلى الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة، في الوقت الذي يقوم آخرون بكراء سيارات أجرة بمبالغ مرتفعة لنقل الحوامل، محذرين من تكرار ما عاشته مناطق بعين الحمام العام الفارط بسبب الثلوج التي منعت إيصال الحامل إلى العيادة لغياب منشات طبية متخصصة بالمنطقة. 500 عائلة بتمزڤيدة تنتظر ربطها بالغاز تنتظر أزيد من 500 عائلة بقرية تميزقيدة ببلدية تيزي راشد، منذ قرابة سنة كاملة، ربطهم بالغاز الطبيعي، وهو المشروع الذي قالوا إنه عرف تأخرا في التجسيد لأسباب مجهولة. وحسب تصريحات عدد من سكان القرية التي تقع على بعد 2 كلم عن مقر البلدية، فإنهم سيقضون شتاء هذا العام في البرد القارص بعدما تبين عدم ربطهم بهذا المورد الهام، رغم أنه تم إيصال الأنابيب إلى غاية مساكنهم وتنصيب العتادات اللازمة، متسائلين عن عدم التطبيق الفعلي. وأمام هذه الوضعية يتحتم على العائلات قطع 30 كلم لجلب قارورة غاز بفريحة أو بمخزن واد عيسى، علما أن سعرها يصل إلى حدود 600 دج للقارورة الواحدة بالمحلات التجارية.