بعد سنوات من المعاناة سيتنفس سكان ولاية تيزي وزو الصعداء، حيث استفادت الولاية هذه السنة من مشاريع من شأنها ان تشكل لبنة في دفع مسار للتنمية وبالتالي حماية البيئة. وحسب ما أكده السيد سيدي موسى محمد فوزي، المسؤول الاول بمديرية البيئة لتيزي وزو، فإن الولاية استفادت هذه السنة من مشاريع انجاز 5 مفارغ عمومية بلدية من اصل 12 مفرغة مبرمجة للإنجاز بتراب الولاية. وحسب ذات المسؤول فإنه ستنطلق عن قريب اشغال انجاز هذه المفارغ العمومية وسيتم تمويلها من البرنامج القطاعي للتنمية، في حين تبقى 7 مفارغ اخرى تنتظر بدورها الإنجاز. ويضيف المتحدث أن حماية البيئة بولاية تيزي وزو حظيت باهتمام واسع، كما تترجم ذلك برمجة العديد من المشاريع الاخرى وفي مقدمتها مراكز الجمع التي تستقبل نفايات البلديات على غرار مركز ردم النفايات بكل من ذراع الميزان ووسيف، حيث الاشغال بهما تقدما محسوسا قدر بنحو 80? فيما تبقى فقط بعض الروتوشات في التجهيز ووصلهما بالكهرباء في مرحلتها الاخيرة. هذا فيما انتهت الدراسات حول امكانية انجاز مفارغ عمومية ما بين البلديات، ممثلة في مفرغة بودجيمة التي ستجمع نفايات كل من بلدية بودجيمة وواقنون، مفرغة فريحة التي ستجمع فضلات فريحة اعزازقة، اغريب، اضافة الى مفرغة ميزارنة التي تضم تيقزيرت وافليسن، ومفرغة سوق الاثنين. وتضاف الى هذه المشاريع حسب المسؤول الاول بمديرية البيئة، مشاريع انجاز مراكز ردم النفايات حيث أكد أنه اجريت دراسة حول امكانية انجاز مركز تقني لردم النفايات ببوبهير، المشروع الذي ينتظر ان يستوعب قمامات كل من بلدية اعزازقة، أيت يحيى، صوامع وإيلولة، من شأنه ان يفك شبكة القمامات التي تحاصرها، هذا بالاضافة الى المركز التقني لردم النفايات بوادي فالي الذي يعد مكسبا تدعمت به الولاية لوضع حد لخطر تدهور المحيط الحضري بسبب التسيير الفوضوي للقمامة. ويراهن هذا المركز الذي سيستقبل نفايات ذراع بن خدة، تيزي وزو وتيرمتين، حسب نفس المسؤول، على تنشيط عملية الرسكلة والفرز بصفة متواصلة، وسيسمح بتوفير نحو 300 منصب شغل. كما برمجت المديرية مشروعا لا يقل اهمية عن المشاريع السالفة الذكر، حيث اكد السيد سيدي موسى محمد فوزي، أن المديرية اخذت على عاتقها مسؤولية حماية مياه سد تاقسبت من التلوث، حيث حرصت على ضمان المراقبة المستمرة لمنع اختلاط مياهه بالمياه القذرة، وبالتالي تلوث مياه هذا السد الذي يعتبر المصدر الرئيسي الممون لقرى وبلديات الولاية، وقد باشرت المديرية عمليات المراقبة عبر الدوائر الست وذلك عبر كل من بني دوالة، عين الحمام، بني يني، واضية، واسيف والاربعاء ناث ايراثن، وهي العملية التي اسفرت عن غلق 5 معاصر زيتون لكونها تهدد البيئة ومياه السد. وأكد نفس المسؤول ان المديرية تقوم ككل سنة بحملات تحسسية وذلك موازاة مع احياء عيد الشجرة، اليوم العالمي للبيئة، عيد الطفل، كما قامت وبالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية ببرمجة دروس لتوعية المصلين بأهمية الحفاظ على البيئة والمحيط. وقبل ذلك ذكر المتحدث بجملة من العقبات التي تقف حجر عثرة أمام المشاريع التنموية لحماية البيئة بتيزي وزو، ومنها مشكلة المعارضة التي تصادفها المديرية عند شروعها في أشغال انجاز مفارغ عمومية او مراكز الردم، اضافة الى مشكل نقص العقار الذي تتخبط فيه الولاية، فضلا عن التضاريس الوعرة التي تمتاز بها قرى وبلديات تيزي وزو.