عالجت مديرية الصناعة والمناجم لولاية تيزي وزو منذ بداية السنة الجارية 110 ملفات استثمارية صناعية تتعلق بإنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وحسبما علمته "الفجر"، أول أمس من مصادر مسؤولة بذات المديرية، فإنه تم توجيه جميع الراغبين في خلق مؤسساتهم المختلفة وتوزيعهم على مختلف المساحات الشاغرة المحصاة على مستوى 18 منطقة صناعية بالولاية، أغلبها تقع بالمناطق النائية التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 558 هكتار، تضم 1527 قطعة شاغرة، حيث تم في وقت سابق توزيع 938 وحدة على المستثمرين، هذا في الوقت الذي تبين أن القطع الموثقة لا يتعدى عددها 425 قطعة، كما أنه ومن بين العدد المذكور من مناطق النشاطات، نجد أكبر نسبة فيها تقع على بعد أكثر من 30 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو، مع تسجيل 5 فقط منها ماتزال تنشط بعد أن استفادت من عمليات إعادة الاعتبار والمتواجدة أساسا في بلديات الأربعاء ناث إيراثن التي تضم أكبر عدد مناطق نشاطات بقيت مهملة لأكثر من 15 سنة وكذا ذراع بن خدة التي يستوجب تعزيزها بمثل هذه الفضاءات كونها تتوفر على عدد معتبر من المؤسسات العمومية يعود تاريخها إلى فترات السبعينيات وخير مثال مصنع النسيج الذي عصفت به مؤخرا المشاكل كادت تجره إلى الهاوية وغلقه نهائيا، ضف إلى ذلك كل من بلديات تالة عثمان التي تتوفر على أراض شاسعة وكذا مقلع وأزفون مع بوغني وهي العمليات التي رصد لها مبلغ مالي قدر في شطره الأول ب 339 ألف دينار، مع تخصيص حصة مالية ثانية قدرت ب 240 مليون دينار لإعادة تأهيل مناطق أخرى بكل من بلديتي فريحة وعزازفة التي تتوفر على مرافق خدماتية عصرية نظرا للتوسع العمراني الكبير الذي تشهده منذ 2006، فضلا عن ذلك خصصت مديرية الصناعة والمناجم لتيزي وزو ما لا يقل عن 1400 مليون دينار للتكفل بمناطق النشاطات الأخرى المتواجدة على مستوى تراب ولاية تيزي وزو.