فرقت أمس قوات الأمن اعتصام المساعدين التربويين أمام مقر وزارة التربية بملحقة الرويسو وأجهضت الشرطة بالقوة وبالضرب مسيرة حاول المحتجون تنظيمها، ورافقتها سلسلة من الاعتقالات مست حوالي 300 مساعد، حيث تم وضع بعضهم في زنزانات، ما أثار سخط تنسيقية المساعدين التي دعت إلى الاعتصام وهددت بإضراب وطني لشل المؤسسات التربوية. ومرة أخرى، قوبل اعتصام المساعدين التربويين بالقمع من قبل قوات الأمن التي استعملت القوة لتفرقة المحتجين الذين حضروا بقوة من مختلف ولايات الوطن للتنديد بالتهميش الذي تعتمده وزارة التربية تجاه هذه الفئة، حسب تصريح الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية لمساعدي التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، فرطاقي مراد، ل "الفجر"، والذي كان من بين المعتقلين حيث تم اقتياده إلى مركز الشرطة الواقع بالرويسو. وأكد فرطافي أن عددا كبيرا من المساعدين التربويين تم اعتقالهم، وأضاف أن عددهم في حدود 300 معتقل، وأن العديد منهم وضعوا في زنزانات على غرار مساعد تربوي من بجاية، في ظل صمت وزارة التربية الوطنية التي ترفض النظر في مطالب 50 ألف مساعد تربوي، يقول فرطاقي. وندد المتحدث بالتدخل العنيف لقوات الأمن في كل مرة يحاولون تنظيم احتجاجات واعتصامات سلمية أمام مقر الوزارة الوصية، وأكد أن أسلوب التخويف والتهريب المستعمل من قبل السلطات العمومية لن يقلل من عزيمتهم في الدفاع عن مختلف مطالبهم التي تتصدرها تصنيفهم في الرتبة 10 والترقية إلى مستشار تربوي. وتوعد الناطق الرسمي للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين باحتجاجات أكثر قوة خلال الأيام المقبلة، معتبرا التهميش الذي يتعرض له المراقبون مقصود للزيادة في احتقارهم وإهانتهم عبر المؤسسات التربوية، محذرا من عواقب الاستمرار في ذلك. وأكد أن مهلة أعطيت للحكومة والوزارة الوصية لتحقيق مطالبهم غير أنهم تفاجؤوا بمحاولة الوزارة الوصية وفي مسودة القانون الأساسي الأخير تغليط الرأي العام وإنقاص الدور الفعال للمساعد التربوي، ما سيدفعهم للدخول في إضراب وطني قريبا.