قاطع جميع لاعبي رائد القبة، بالإضافة إلى الطاقم الفني والطبي، التربص الذي كان من المفترض أن ينطلق أمس بفندق نسيب تور بشاطئ النخيل، لتتأجل مرة أخرى انطلاقة تحضيرات الرائد لمرحلة الإياب وسط فوضى إدارية كبيرة يعيشها الفريق حاليا. ولم يخض أشبال المدرب بوفنارة أي حصة تدريبية منذ لقائهم الأخير أمام نادي الميلية لحساب الدور 32 من كأس الجمهورية، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على الفريق، وسيساهم في تراجع مستواه ويقلص كثيرا من حظوظه في تسجيل عودة موفقة في مرحلة الإياب. في المقابل، شرعت أغلب الفرق في تحضيراتها الحثيثة تحسبا لمرحلة العودة. مشري غادر وميساني اشترط رحيل الجميع للعودة لم تعقد الجمعية العامة للقبة في مناسبتين بسبب عدم حضور أغلب الأعضاء، من جانبه أكد الرئيس سفيان مشري رحيله النهائي عن بيت القبة، خاصة بعد الانتقادات الكبيرة وغياب الدعم المالي الكافي للرائد.من جانب آخر، فإن توقعات مشري بخصوص عدم عودة ميساني تحققت، حيث فضل هذا الأخير عدم التقدم لرئاسة الفريق مثلما أعلنه سابقا، واشترط رحيلا جماعيا لأعضاء الشركة مقابل أخذ زمام الأمور، حيث أكد جاهزيته لشراء جميع الأسهم من الأعضاء الحاليين. لكن مطالب ميساني لم تجد آذانا صاغية لدى أعضاء الشركة الذين رفضوا ترك الإدارة. كما رفض كل واحد منهم تقديم ترشحه لقيادة الفريق خلفا لمشري المستقيل، وهو ما جعل الأزمة الإدارية في القبة متواصلة. شويب ل”الفجر”: “لدي عرض من لازمو لكن لا توجد إدارة تقدم لي أوراقي” أكد قائد الرائد شويب أنه ليس له أي علم بالتربص الذي تمت برمجته منذ يوم أمس، وأكد أن العديد من زملائه أيضا لم يعلموا بهذا التربص إطلاقا، حيث لم تتصل بهم الإدارة من أجل عودتهم للتدريبات. وأوضح في تصريحات ل”الفجر”: “لا توجد إدارة حاليا من أجل إعلامنا بوجود تربص أو تدريبات، والجميع ينتظر انفراج الأوضاع وعودة الأمور إلى مجاريها. منذ لقاء الميلية الأخير لم أتلق أي اتصال هاتفي من مسؤولي الفريق، وهو ما يؤكد الوضعية المزرية التي يعيشها الرائد”. وكشف شويب ل”الفجر” أنه تلقى عرضين رسميين مؤخرا،أحدهما من مدربه السابق مجاهد الذي يرغب في ضمه لجمعية وهران، لكنه أكد أن مصيره يبقى معلقا ما دام أنه لا يستطيع الحصول على أوراق خروجه، ولا يوجد رئيس للإمضاء على أوراقه، وبالتالي فإن انتقاله أمر مستحيل. الرابطة تستعد لفسخ عقود نصف الفريق بات وضع القبة جد حرج حاليا، وأكد العديد من لاعبي الفريق أنهم أودعوا ملفاتهم لدى الرابطة المحترفة قصد فسخ عقودهم مع الفريق، وهو الأمر الذي ستوافق عليه الرابطة ما دام أن الإدارة لم تسو حقوقهم المالية، حيث من المنتظر فسخ عقود حوالي نصف التعداد الحالي.