يعرف رائد القبة هذه الأيام حالة من الانسداد على المستوى الإداري بعد إعلان سفيان مشري تخليه عن الرئاسة عقب لقاء اتحاد عنابة، حيث بدأت الأمور تعرف منحا تنازليا بسبب الفراغ والنزاعات التي لا تقبل التنازلات من أي طرف كان. وما يؤشر على ذلك هو اختفاء ميساني عن الأنظار بالرغم من إعلان مشري عن استقالته. لكن ميساني وحسب مصادر جد مقربة من الفريق، يكون قد أسرّ لبعض المسيّرين بأنه لا ينوي العودة لبيت الرائد. وفي كل هذا الزخم، أكد سفيان مشري ل''الخبر'' صبيحة أمس، أن الأمور في القبة لا تبعث على الارتياح سواء من الناحية التسييرية أو الفنية وعدم تمكنه من عقد الجمعية العامة الاستثنائية لمرتين على التوالي، بعد إلغائها يوم الأربعاء تفاديا للفوضى، كما لم تعقد الثانية التي برمجت يوم الخميس لعدم استجابة جل الفاعلين في العملية. كما لم يخف مشري صعوبة المهمة في حال تمسّك المساهمين بقراراتهم، التي حسبه، أضحت تعجيزية لغلاء الأسهم، ولا يمكن من خلالها الوصول إلى حل مرضي. وعن أسهمه قال محدثنا بأنه مستعد للتنازل عنها مجانا لمن يريد تولي مقاليد الفريق. أما عن أسباب فشل الجمعية العامة، فقد أوضح مشري بأن هناك أشخاص يتفادون طاولة الحوار ويريدون دائما الاصطياد في المياه العكرة ولا يريدون الخير للفريق. والدليل على ذلك التحريض الذي طال لاعبين أحجموا عن التدريب. كما أكد مشري بأن سبب استقالته كانت حتمية بالنسبة إليه من خلال التهديدات والتحرشات التي عاشها والتي وصلت إلى مكان إقامته، الأمر الذي أصبح لا يطاق.