عقد أعضاء قياديون في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سلسلة ندوات ولقاءات جهوية مع إطارات ومناضلي الحزب في عدد من الولايات، تندرج في إطار التحضير لمؤتمر الحزب الذي يرتقب أن ينظمه في أفريل المقبل، حسب ما كان قد أعلن عنه رئيس الأرسيدي سعيد سعدي في آخر ندوة صحفية، عقدها بمناسبة دورة المجلس الوطني للحزب. وقدمت قيادات الحزب توجيهات لمنظمي هذه اللقاءات والندوات الجهوية، تخص تنظيم المؤتمر، الذي سيجرى بناء على القرارات والتوصيات التي خلصت إليها الدورات الثلاث الأخيرة للمجلس الوطني للحزب، والتي تدور حول الوضع السياسي القائم في الجزائر، والوضعين الاجتماعي إلى جانب متابعة وتحليل التطورات الجهوية، حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للحزب، وهي الملفات التي سيتطرق لها المؤتمر. ومن بين الندوات الجهوية التي نشطها الحزب، الندوتان المنعقدتان يوم 24 ديسمبر المنصرم ببجاية ويوم 30 من نفس الشهر بالبويرة، التي أشرف عليها رابح بوستة الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، وكذا اللقاء الذي نظمته ليلى هجارب الأمينة الوطنية للشباب، التقت فيها المتعاطفين مع الحزب، وكان بمثابة حملة للانضمام في الحزب، وإعادة هيكلته من خلال دمج العنصر النسوي في هياكله. كما نظم فرع منطقة الجزائر وسط لقاء آخر، في حين تم تنصيب هياكل تحضير المؤتمر على مستوى منطقة الجزائر شرق والجزائر غرب، أشرفت عليها قيادات من الحزب بينها الناطق الرسمي محسن بلعباس. وشملت اللقاءات التحضيرية أيضا الجهة الغربية للبلاد، بتنظيم جمعية عامة بولاية سيدي بلعباس يوم 7 من الشهر الجاري، خصت لمناقشة الظروف السياسية والاستعدادات اللوجستية التي ينبغي أن يحضرها المؤتمرون. واجتمعت اللجان البلدية لولاية تيزي وزو يوم 30 ديسمبر المنقضي، لتقديم حصيلة سنة 2011 وتعداد الهياكل القاعدية قبل عقد المؤتمر. وسيعقد مؤتمر الحزب هذا الربيع في ظرف يتميز ببدء جل الأحزاب تحضيراتها للانتخابات التشريعية، إذ يرتقب أن يعلن الأرسيدي بهذه المناسبة موقفه من الموعد الانتخابي.