من المرتقب أن تشرع قيادة الأرندي في التحضيرات الرسمية لانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة والتفرغ لهذا الاستحقاق بعد الانتهاء أمس من تنظيم الندوات الجهوية التي احتضنتها ولايات الجنوب، والتي سمحت بالاطلاع على انشغالات سكان المنطقة على أن يتم رفع هذه التوصيات لقيادة الحزب· أنهت أمس قيادة التجمع الوطني سلسلة لقاءاتها بتنظيم ندوتين جهويتين بولايتي ورفلة وبشار، حيث أشرف عليها قياديان من المكتب الوطني للحزب والتي كان الحزب قد برمجها نهاية الأسبوع الفارط في آخر لقاء له، وخصصها لموضوع ''إشكالية تشغيل الشباب'' التي كانت محل نقاش خلال هذه الندوة· اغتنمت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي فرصة عقد الندوة الجهوية للحزب بولاية ورفلة للتطرق إلى موضوع الساعة والمتعلق أساسا بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، حيث وجه القياديون التعليمات الأخيرة للقائمين على شؤون الحزب بالجهة الشرقية والغربية للجنوب قصد الشروع في تحضير المنتخبين المحليين على مستوى كل الولايات تحسبا لهذا الموعد· وعرفت أشغال الندوتين الجهويتين للحزب التي أشرف عليها بالجنوب الشرقي عضو المكتب الوطني رزقي، وبالجنوب الغربي عبد القادر مالكي، الحديث عن أهداف مثل هذه اللقاءات وأسباب لجوء قيادة الحزب إلى فتح النقاش حول أحد الملفات الوطنية الكبرى التي يشكلها التشغيل والإصغاء للسكان لا سيما الشباب، ورصد آرائهم واقتراحاتهم حول الموضوع والأجواء التي تشهدها ولايات الجنوب الشرقي والغربي بتقديم محاضرات متبوعة بنقاش حول إشكالية التشغيل في الجزائر، والآليات التي وضعتها الدولة لإيجاد حل لها والمطابقة بين التكوين والتشغيل''· وتطرق المتدخلون إلى نسبة البطالة التي ''لا تزال تبعث على القلق'' بالرغم من تراجعها الكبير خلال العشرية الأخيرة من 30 بالمائة في 1999 إلى حوالي 11 بالمائة اليوم'' بالإضافة إلى ''الاطلاع على مدى تقييم تطلعات الشباب فيما يتعلق بالتشغيل والعراقيل الموجودة في الميدان، ورصد اقتراحاتهم بغية إدراجها في التوصيات التي توج بها اللقاء والتي سيتم رفعها لقيادة الحزب· وكشفت مصادر مطلعة من قيادة الحزب أن الحضور كان مهتما أكثر بالحديث عن التحضيرات الخاصة بانتخابات التجديد الجزئي لمجلس الأمة، حيث بدأت جولة كسب أصوات المنتخبين تحسبا للمعركة الأولية التي اشترطها الأمين العام للأرندي قبل الانتخابات الفاصلة لتحديد الفائز بمقعد مجلس الأمة عن كل ولاية·