يطالب تجار سوق الجملة للخضر والفواكه، “عنتر”، بالشلف السلطات المحلية، بضرورة توفير الأمن داخل هذا المرفق التجاري الهام الذي يمون الولاية والجهة الغربية بمختلف منتجات الخضر والفواكه. ويأتي احتجاج هؤلاء التجار بعد انتشار مريع لظاهرة السرقة والاعتداءات التي تتم داخل هذه السوق، الواقعة في المدخل الشرقي للولاية، وخارجه كذلك. وكانت آخر حادثة حين تعرض أحد التجار لاعتداء جسدي وسلبه جميع أغراضه وأمواله بالطريق المؤدي إلى السوق في الساعات الأولى من الصباح، حيث يجد هؤلاء اللصوص فرصتهم سانحة لممارسة الابتزاز على ضحاياهم من التجار، عن طريق استعمال الأسلحة البيضاء في ظل غياب الأمن بالجهة. وحسب بعض هؤلاء التجار المستأجرين بهذا السوق وعددهم يناهز 250 تاجر، فإن المشكل لا ينحصر في الجانب الأمني بل يتعداه إلى جملة من المشاكل الأخرى، كغياب النظافة داخل السوق وتراكم الأوساخ والفضلات، نتيجة لغياب مصالح النظافة التابعة للبلدية، حيث يضطر الكثير منهم إلى كراء صهاريج المياه، وهو ما يسبب للتجار المستأجرين مزيدا من المتاعب الإضافية، كون تهيئة محيط السوق وتوفير الكهرباء والمياه من واجبات الجهة المؤجرة.كما يشكو هؤلاء التجار من المنافسة غير الشرعية للباعة الفوضويين خارج أسوار السوق، حيث يقومون بعرض سلعهم للمشترين دون تحمل أي تكاليف ضريبية أين ينشطون بطريقة غير شرعية ولا يتحملون أي تكاليف متعلقة بالكراء ودفع رسوم التفريغ وحجز المربعات بالسوق، وهو ما يؤثر على مردود نشاطهم التجاري الذي أضحى غير مجدٍ، في ظل الرسوم المفروضة عليهم من قبل صاحب السوق الذي فاجأهم مؤخرا بالرفع من الرسم على تفريغ الحمولة، والتي قفزت من 800 دج إلى 1500 دج للشاحنة، بينما السيارة النفعية والتي تشكل الأغلبية من مركبات السوق فارتفع رسمها إلى 500 دج بعدما لم تكن تتجاوز ال350 دج في السابق.وفي السياق ذاته، يشكو التجار من الانقطاعات المتكررة للإنارة، ما يضطرهم إلى استعمال المصابيح الكهربائية.