بوتفليقة تابع شخصيا تطورات تحرير الوالي باتصالات مكثفة مع عبد الجليل وفد رسمي جزائري منتظر بليبيا قريبا قالت مصادر مطلعة ل”الفجر” إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أشرف شخصيا على عملية تحرير والي ولاية إليزي، محمد العيد خلفي، باتصالات مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي، فيما سيقوم وفد رسمي جزائري بزيارة إلى ليبيا قريبا. موازاة مع ذلك، قال وزير الدفاع الليبي، أسامة الجويلي، في تصريح حصري ل”الفجر” إن والي إليزي تم تحريره دون تبادل إطلاق النار، مؤكدا أنه يعاني من إصابات وصفها بالطفيفة في كتفه اليسرى. قالت مصادر مؤكدة من المجلس الانتقالي الليبي، أن عملية تحرير والي اليزي المختطف بمنطقة الدبداب أشرفت عليها الدبلوماسية الجزائرية بأعلى مستوياتها ممثلة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفة في تصريح خاص ل”الفجر” أن الرئيس بوتفليقة لم يقطع اتصالاته مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، حتى تأكده من معلومات إدخال الوالي من طرف المختطفين إلى الأراضي الليبية عبر منطقة الزنتان الحدودية مع الجزائر وهي المعلومات التي أكدتها قبائل الطوارق بالمنطقة. هذا وقال المصدر ل”الفجر”، إن وفدا رسميا جزائريا منتظرا بليبيا خلال الأيام القليلة المقبلة وهو الوفد الذي يرجح أن يكون على رأسه الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ونائب الوزير الأول نور الدين يزيد زرهوني، وأضاف مصدر “الفجر” أن الحادثة خير دليل على طيبة العلاقات الجزائرية الليبية على المستوى الرسمي والشعبي. من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الليبي، أسامة الجويلي، في اتصال هاتفي ل”الفجر” إن عملية تحرير الوالي محمد العيد خلفي تمت بمنطقة الزنتان دون تبادل لإطلاق النار، مضيفا “حتى الوالي المحتجز لم يصب بأي مكروه باستثناء إصابات طفيفة على مستوى الكتف اليسرى، ثبت أنها بفعل ارتطام كتفه بهيكل السيارة التي نقل فيها إلى الزنتان” . وأضاف وزير دفاع السلطات الجدية بليبيا أن تجنيد الحكومة الليبية لتحرير ممثل الحكومة الجزائرية هو أقل شيء يمكن أن يقدم كواجب للجزائر، وهو دليل آخر على حسن نوايا ليبيا في فتح صفحة جديدة مع الجزائر على الصعيد الأمني الدبلوماسي والاقتصادي، حسب تعبيره. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الليبي أنه تقرر مبدئيا مواصلة تعزيز مراقبة الشريط الحدودي بين الجزائر وليبيا لاسيما وأن هذه الأخيرة تعاني من حركية عشوائية لسلاح المخازن العسكرية للنظام الليبي السابق. رشيد حمادو قال إن منفذيها جزائريون ويتواجدون لدى السلطات الليبية، ولد قابلية: “عملية الخطف لم تكن مدبّرة والوالي لم يتخذ احتياطاته” قال دحو ولد قابلية، وزير الداخلية والجماعات المحلية، إن والي إليزي المفرج عنه لم يتعرض لأي أذى طيلة فترة احتجازه مابين الدبداب الجزائرية والزنتان الليبية، مؤكدا أن القائمين على العملية غير المدبرة حسبه “جزائريون ويتواجدون الآن بيد السلطات الليبية بمنطقة الزنتان”. برّر وزير الداخلية والجماعات المحلية في تصريح صحفي بالبرلمان على هامش مصادقة نواب المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون الولاية عملية الاختطاف التي تعرض لها والي إليزي، محمد خلفي، بعدم اصطحاب الوالي في مهامه إلى منطقة تمنواطين بالدبداب التي كانت تشهد احتجاجات بالحماية الأمنية على غرار ما يفعله المسؤولون، حسب تعبير دحو، مضيفا “لكن الوالي خلفي تعود على التنقل وأداء مهامه دون مرافقة مصالح الأمن المكلفة بحماية شخصية الوالي”. ووصف مسؤول وزارة الداخلية والجماعات المحلية الذي أعلن نيابة عنه عبد العزيز زياري نبأ دخول الوالي إلى الأراضي الجزائرية في حدود منتصف النهار عملية الاختطاف بغير المحترفة، مضيفا “هي فجأة ولم يخطط لها من قبل”. وفيما يخص عملية التحرير، أكد وزير الداخلية أنها تمت عن مفاوضات بين مسؤول ليبي من العاصمة الليبية طرابلس وثوار الزنتان الليبية الحدودية التي كان يتواجد بها مدبرو عملية الاختطاف الذي جدد بشأنهم وزير الداخلية والجماعات المحلية أنهم من جنسية جزائرية ويتواجدون الآن بين أيدي السلطات الليبية. وعن الاحتجاجات والغليان الاجتماعي الذي تعرفه منطقة الدبداب، أفاد وزير الداخلية بصريح العبارة “منذ سجن المجموعة التي حكمت بتهم تهريب السلاح من ليبيا إلى الجزائر عبر الشريط الحدودي ودعم الإرهاب والمنطقة تعرف هذه الاحتجاجات“.