أوضحت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية رسميا اليوم،في بيان لها تسليم والي اليزي محمد العيد خلفي من قبل السلطات الليبية على الساعة العاشرة و 50 دقيقة على مستوى المركز الحدودي للدبداب (ولاية اليزي ). و أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري خلال جلسة علنية أن"والي اليزي في صحة جيدة" نقلا عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية. وقد أعيد الوالي إلى التراب الجزائري عبر منطقة الدبداب الحدودية مع ليبيا،حيث كان بيد السلطات الليبية في منطقة الزنتان،بعد أن تم تحريره من أيدي الخاطفين. وقالت مصادر مطلعة للصحيفة اللندنية الالكترونية"الجيريا برس اونلاين"أن الوالي كان مصابا إصابة خفيفة على مستوى كتفه جراء إلقاء نفسه من السيارة خلال عملية الاختطاف،وقد طلبت منه السلطات الليبية بالمنطقة أن ينقلوه إلى المستشفى لتقلي الإسعافات الأولية،غلا انه اعتذر عن ذلك وفضل التوجه إلى مركز الدبداب الحدودي، لتقي الإسعافات في بلده. و كانت وزارة الداخلية و الجماعات المحلية قد أعلنت مساء الثلاثاء أن السلطات الليبية حررت في نفس اليوم والي ولاية إليزي في التراب الليبي و أنه سيتم تسليمه"عاجلا" للسلطات الجزائرية. و أكد المصدر ذاته أنه تم توقيف المختطفين على بعد 150 كلم داخل التراب الليبي مضيفا أن الوالي تمكن من الاتصال بعائلته أمس الثلاثاء عن طريق الهاتف ليطمئنها. و تجدر الإشارة الى أنه قد تم اختطاف والي ولاية إليزي يوم الاثنين الفارط بمنطقة تيمروالين (على بعد 80 كلم من الدابداب) لدى عودته من مهمة عمل وتفقد عادية من قبل "ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم". و كانت وزارة الداخلية قد أفادت في بيان لها أنه في "يوم الاثنين 16 جانفي 2012 على الساعة الرابعة مساء (16.00 سا) عند عودته من مهمة عمل وتفقد عادية ببلدية الدابداب (إليزي) و بعد لقاء جرى بهذه المنطقة شارك فيه السيد محمد العيد خلفي (والي إليزي) و رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس دائرة عين أمناس و كذا رئيس المجلس الشعبي البلدي لدابداب و ممثلي المجتمع المدني تم اعتراض سيارة الوالي بمنطقة تيمروالين من قبل ثلاثة شبان جزائريين مسلحين تم تحديد هويتهم". و أضاف نفس المصدر أن "رئيس المجلس الشعبي الولائي و المكلف بالبرتوكول و سائق والي ولاية ايليزي قد تم إطلاق سراحهم بينما احتفظ المختطفون بالوالي واقتادوه نحو الحدود الجزائرية- الليبية".و حسب البيان تم العثور على سيارة الوالي "مهجورة" غير بعيد عن مكان الاختطاف. موازاة مع ذلك،أعلنت، وزارة الشؤون الخارجية، أن اجتماعا لدول الميدان،المتمثلة في الجزائر و مالي وموريتانيا والنيجر،سينعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 23 و 24 جانفي الجاري،بينما يأتي،إعلان الاجتماع– و إن كان قرر من قبل- في أعقاب اختطاف والي إيليزي،و تحريره من قبل ثوار الزنتان بليبيا. و قال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل سيشارك في هذا الاجتماع الذي يأتي عقب الندوة حول الشراكة و الأمن و التنمية التي عقدت في الجزائر العاصمة يومي 7 و8 سبتمبر 2011. و أضاف ذات المصدر أن هذا اللقاء يندرج أيضا في سياق الاجتماعات الأخيرة لقادة لجنة الأركان العملياتية المشتركة و مسؤولي مصالح امن وحدة الإدماج و الامتداد. كما أكد بلاني أن اجتماع نواكشوط"سيسمح لوزراء المنطقة ببحث الخطر الذي يهدد المنطقة و تقييم عملهم المشترك في مجال الأمن و التنمية و التفكير في إجراءات كفيلة بتعزيز الاسراتيجية الإقليمية التي تم وضعها و التي تتضمن بعدا سياسيا و عسكريا و امنيا و تنمويا. و أضاف بلاني أن نيجيريا و المركز الإفريقي للدراسات و البحث حول الإرهاب مدعوان للمشاركة في هذا الاجتماع الوزاري بصفة ملاحظ.و قد تم الاتفاق على مبدأ التنظيم الدوري لهذا اللقاء"خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في باماكو في ماي 2011