يستقبل أولمبي الشلف فريق مولودية سعيدة في مواجهة تبدو منذ الوهلة الأولى صعبة، بالنظر إلى نظرة كل فريق لهذه المقابلة وحاجة كل منهما إلى النقاط الثلاث. أسود الونشريس الذين يوجدون في أحسن أحوالهم بعد المرتبة التي أنهوا عليها مرحلة الذهاب، سيدخلون اللقاء بنية واحدة وهي الفوز من أجل الحفاظ على استقرارهم ومعنوياتهم المرتفعة، قصد توظيفها في المواجهة الحاسمة أمام شباب قسنطينة، لأن أي تعثر قد يجعلهم يفقدون نوعا من الثقة في إمكاناتهم ومهمتهم ستكون ثأرية بالدرجة الأولى للقاء الذهاب. عودة زاوي تفرح “الجوارح” عبّر أنصار الشلف عن ارتياحهم لعودة المدافع سمير زاوي إلى أجواء المنافسة، بعد الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة أربع مواجهات. فرحة “الجوارح” لها ما يفسّرها حيث يرون أن دفاعهم عانى كثيرا خلال اللقاءات التي غاب فيها مدللهم. المواجهة الأولى للشلف في مشوار المرحلة الثانية من البطولة ضد مولودية سعيدة ستعرف عودة زاوي الذي عبّر عن سعادته بهذه العودة، وهو ما يجعل ذلك حافزا إيجابيا له. من جانب آخر، يبدو أن المدافع سلامة خير الدين قد خانه الحظ في الأسابيع الأخيرة، حيث تعرض إلى إصابة على مستوى الفخذ في مقابلة وداد تلمسان، وهو ما جعله لا يكمل اللقاء كما حدث له في إحدى الحصص التدريبية أثناء تربص الفريق في المغرب، حيث غادر رفاقه في بداية الحصة، وتبقى مشاركته أمام مولودية سعيدة اليوم غير مؤكدة. سعيدة سيكون الضحية الأولى الاستعداد البدني والنفسي الجيد للشلف، بعد التحضير الجيد في المغرب، مع استرجاع كامل عناصره المصابة والمعاقبة، من الأمور التقنية التي ستدخل في الحسبان اليوم، في لقاء كل الاحتمالات واردة فيه بين الشلفاوة والسعيدية. وستكون مهمة مدرب الفريق المنافس صعبة للغاية للظفر بالنقاط الثلاث أمام منافس يتقن جيدا الخطط الهجومية داخل القواعد. فعلى الورق، الشلف أحسن بكثير من سعيدة الذي قد تتوقف طموحاته عند حدّ التقليل من الأضرار فقط.