لم يمنع البرد القارس والأمطار الغزيرة من خروج مئات الهولنديين أمام البرلمان في مدينة لاهاي الهولندية، تنديدا باستقبال الحكومة الهولندية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور هولندا لمدة يومين في إطار البحث عن الدعم الدولي لسياسة إسرائيل الاستيطانية. وتواصلت زيارة نتنياهو يومي 18 و19 جانفي، حيث التقى خلالها الملكة بياتريكس ورئيس الوزراء مارك روتا، وعددا من رجال الأعمال ورجال دين يهودا ومؤسسات تعمل لصالح إسرائيل. وطالب المتظاهرون في تجمعهم أول أمس الخميس، الذي نظمته عدد من منظمات المجتمع المدني الهولندي الداعمة للقضية الفلسطينية ومنظمات فلسطينية تعيش في هولندا، بمحاكمة نتنياهو، ورفعوا شعارات تندد بسياسته العنصرية، وطالبوا الحكومة بمقاطعة إسرائيل حتى تستجيب للقرارات الدولية. وأعرب رئيس اللجنة الهولندية الفلسطينية، فيم لانكامب، وأحد المنظمين للمظاهرة في كلمته أمام المتظاهرين عن ترحيبه برئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن ”ليس في البرلمان وإنما في محكمة الجنايات الدولية”. واعتبر لانكامب أن مثل هذه الزيارة لشخص متورط في جرائم إنسانية بمنزلة وصمة عار في جبين الهولنديين، حيث إن حكومتهم تمد يدها لحكومة متهمة بقتل شعب ونشطاء حقوقيين من أنحاء العالم. يذكر أن المحكمة الدولية في لاهاي أصدرت عام 2004 حكما ضد تشييد جدار الفصل الذي تقيمه إسرائيل وعدته غير شرعي.