أعربت العائلات القاطنة بشارع الجزائر، التابع إقليميا لبلدية الحراش بالعاصمة، عن استيائها وتذمرها الشديد جراء الوضعية المزرية التي آلت إليها سكناتها الهشة التي يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري، حيث لا تزال معاناة أفرادها متواصلة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في سكنات أضحت آيلة للانهيار في أي لحظة. وحسبما أفادت به العائلات المتضررة، فان مظاهر الهشاشة أضحت واضحة خاصة في ظل قدمها، لأن أغلبها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، ما جعلها عرضة للانهيار فوق رؤوس أصحابها. وأشار هؤلاء في حديثهم ل”الفجر” إلى الخطر المحدق بهم في بنايات قديمة تفتقر لأدنى ظروف العيش الكريم، ناهيك عن الأمراض الناتجة عن الرطوبة العالية بالمكان، والتي أدّت إلى تفاقم الوضع لدى الكثيرين خاصة مرضى الحساسية والربو الذين يخضعون للمعالجة الطبية الدائمة في ظل تفاقم الوضع. وأشار هؤلاء إلى المراسلات والشكاوى التي أودعوها لدى سلطاتهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي لحد الآن، ما زاد من مخاوفهم على مصيرهم ومصير أبنائهم. وأضاف المعنيون إلى معاناتهم، مشكل الضيق الذي أصبح هاجسا لم يتمكّنوا من حله في ظل صمت مسؤوليهم حيال الوضع الذي ناشدوا بشأنه مختلف الجهات، غير أنهم لم يتلقوا أي رد إيجابي لحد الآن. وعليه، تجدد العائلات القاطنة بعمارات شارع الجزائر ببلدية الحراش نداءها من أجل التفاتة مسؤوليهم لانشغالهم بترحيلهم إلى الشقق الجديدة التي وعدوا بها في الكثير من المناسبات، غير أنه لم يظهر عليها أي جديد. من جهته، اعترف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحراش، عبد الكريم ابزار، بمعضلة أصحاب السكنات الهشة على مستوى بلدية الحراش، غير أنه لا يستطيع -حسبه - أخذ إجراء الترحيل لأنه يدخل ضمن صلاحيات السلطات الولاية باعتبارها المعني الأول بعملية الترحيل. وفي انتظار ذلك، ما عليهم إلا التحلي بالصبر إلى أن يتم إدراجهم ضمن برنامج إعادة الإسكان الذي يعنى بالدرجة الأولى بقاطني البيوت الهشة.