ألقى رئيس نادي تڤرت فيصل دندوقي بكامل المسؤولية في توقف مباراة فريقه مع شبيبة سكيكدة على الحكم بوزرار، وأكد بأن هذا الحكم جاء إلى تڤرت لتنفيذ تعليمات أعطيت له من طرف جهات خفية تنشط في “كواليس” المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة، من أجل تسليط عقوبات على “التڤرتية” تحسبا للجولات القليلة المقبلة، لأن هذه الأطراف تعمل، حسب محدثنا، على تعبيد الطريق أمام فريق معين يسعى لتحقيق الصعود، وسيحل ضيفا على تڤرت في الأسابيع القادمة. دندوقي أوضح بأن “السكيكدية” ليس لهم أي ضلع في قرار توقيف المقابلة، والحكم بوزرار كان على حد قوله يبحث عن نتيجة التعادل التي من شأنها أن ترهن كامل حظوظ الشبيبة في التنافس على ورقة الصعود، وكذا فرض عقوبات على بعض لاعبي تڤرت، بدليل أن الحكم أشهر بطاقة حمراء في وجه مهاجم تڤرت بوحفص في الدقيقة الأولى من عمر المواجهة، رغم أن اللقطة، يضيف دندوقي، لم تكن تستحق الإنذار، واللاعب المطرود تم استقدامه في فترة التحويلات الشتوية على أمل تقديم الإضافة المطلوبة لخط الهجوم، لكنه لم يشارك سوى في دقيقة واحدة. وحسب ذات المتحدث، فإن الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات، رغم أن هدف التعادل الذي سجله الزوار في بداية الشوط الثاني كان، على حد تصريحه، من وضعية تسلل واضحة، إلا أن ذلك لم يفجر غضب المناصرين، وكل ما حدث كان على خلفية الحركة الاحتجاجية التي قام بها مئات المواطنين من قاطني الحي المحاذي لملعب تبسبست، لأن المحتجين أقدموا على نقل غضبهم إلى الملعب، وقاموا برشق الأرضية بالحجارة، ما دفع بطاقم التحكيم إلى الهروب في البداية إلى غرف تغيير الملابس الخاصة بالفريق الضيف، قبل أن يعلن عن قرار توقيف المقابلة. وخلص رئيس نادي تڤرت إلى القول بأن الأحداث التي وقعت لم تكن نتيجة الغليان الجماهيري على لقطة في المباراة، وإنما امتدادا للاحتجاج الذي كان في محيط الملعب.