تطويق أمني و”الاعتداء” على أحد المتظاهرين خلال احتجاجات طلبة القبة أقدم أزيد من 3500 طالب بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة على الاحتجاج داخل مقر المدرسة بعد تدخل قوات مكافحة الشغب ومنعهم من الخروج إلى الشارع للتنديد بالشروط التعجيزية التي وضعت خلال الاجتماع الأخير المنعقد بين وزارة التربية ووزارة التعليم والبحث العلمي والتي وصفوها ب “مراوغات” لامتصاص غضبهم. وحسبما أفاد به الطلبة المحتجون في حديثهم ل”الفجر” فإن الوقفة الاحتجاجية التي نظموها اليوم جاءت بناء على المراسلة الوزارية 54 - 64 بتاريخ 21 جانفي 2012 والمتعلقة بالاجتماع الأخير المنعقد بين وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والاجتماع المنعقد كذلك في 15 و18 من الشهر الجاري والذي أسفر عن إصدار جملة من الشروط المبهمة والتعجيزية التي وضعتها الوزارة للتسوية بين النظامين “أل.أم.دي” والكلاسيكي، الأمر الذي لم يهضموه واعتبروه وسيلة لشراء صمتهم. وطالب الطلبة خلال الوقفة الاحتجاجية بإصدار مشروع وزاري واضح لتحقيق مطالبهم التي تدعو إلى تعديل المرسوم الوزاري رقم 715 المؤرخ في 13 نوفمبر 2011 وإدخال المدارس العليا للأساتذة ضمن المدارس الوطنية عن طريق إدراج المطالب التي ذكروها وإعادة تسمية معلم الابتدائي بأستاذ التعليم الابتدائي، زيادة على شهادة التعليم الابتدائي ليتحصل طالب المدرسة على ليسانس “أل.أم.دي” للمواصلة في الدراسات العليا وشهادة التعليم المتوسط وتحصل الطالب على شهادة ماستير 1 أكاديمي زيادة على شهادة التعليم الثانوي وتحصل الطالب على شهادة ماستر 2 مهني، مع ضرورة مواصلة دراستهم دون شروط تعجيزية. وأشار هؤلاء إلى “ضغوطات” تمارس من طرف مدير المدرسة الذي أكد - على حد قولهم - عزمه على تصفية الأشخاص الذين نظموا الوقفة الاحتجاجية على مواصلة الاحتجاج والإضراب عن الامتحانات التي ستجرى في 4 فيفيري المقبل مع التوجه إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل اطلاعها على المشاكل التي يعاني منها طلبة المدرسة العليا للأساتذة. الجدير بالذكر أن الاحتجاجات لازالت متواصلة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة حيث أسفرت عن ضرب أحد المتظاهرين من طرف قوات مكافحة الشغب ونقله على وجه السرعة إلى مستشفى القبة.