علمت “الفجر” من مصادر دبلوماسية مغربية، أنّ وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، المتواجد في زيارة رسمية بالجزائر، سيلتقي ظهر اليوم، مع أبو جرة سلطاني رئيس حركة حمس في مقر الحركة بعيدا عن رسميات زيارته للجزائر. وأكّدت المصادر ذاتها؛ أنّ وزير الخارجية المغربي ورئيس المجلس الوطني لحركة العدالة والتنمية “الإسلامي” في المغرب، لا يحمل في أجندة زيارته إلى الجزائر، أي موعد آخر مع أي ممثل عن التشكيلات السياسية الجزائرية، ما عدا أبو جرّة سلطاني الذي يحضّر للقاء منذ أكثر من أسبوع في سريّة تامة. وكانت “الفجر” قد نقلت قبل أيام قليلة، عن مصدر من داخل حمس، أن وفدا من الحركة زار مؤخرا الرباط للتحضير للقاء سلطاني بمسؤولي حزب العدالة والتنمية الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في المغرب، وفي مقدمتهم رئيس الحزب ورئيس الحكومة الحالية عبد الإله بن كيران. لكن وزير الخارجية المغربي العضو الفاعل في حزب العدالة والتنمية سبقه إلى الجزائر، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة حول طابع اللقاء الذي يحمل الكثير من الدلالات. يشار إلى أنّ تحركات سلطاني الخارجية مع الجهات السياسية ذات الإيديولوجية الإسلامية المتفقة مع طروحات حزبه، لم تقتصر على حزب العدالة والتنمية المغربي فحسب، حيث سافر سلطاني في الأسابيع الماضية، إلى كل من تركيا والسودان وعدد من البلدان العربية والإسلامية المتأثرة برياح “الربيع العربي”.