نفت حركة مجتمع السلم التصريحات التي أدلى بها العضو القيادي في حركة العدالة والتنمية المغربية، نور الدين بوقربالة، لتلفزيون ''المستقلة'' أول أمس، والتي زعم فيها أن حركة حمس تدعم الطرح المغربي فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية. وكذب رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، أن يكون أي من قادة الحركة أو كوادرها قد أدلى بتصريحات في المغرب تفيد بتأييد الحركة للطروحات المغربية، فيما يتعلق بمبدأ الحكم الذاتي في الصحراء الغربية والاعتراف بحق المغرب في الصحراء الغربية. جاء ذلك ردا على ما جاء على لسان نور الدين بوقربالة العضو القيادي في حركة العدالة والتنمية المغربي خلال تدخله ليلة السبت الماضي في تلفزيون ''المستقلة''، قال فيها إن أحزابا سياسية جزائرية بينها حركة مجتمع السلم تدعم الطروحات المغربية، وزعم أن قيادات في الحركة عبرت عن موقفها الداعم لحق المغرب في الصحراء الغربية. وقال سعيدي إن ''هذه التصريحات غير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة''، داعيا ''الأشقاء في حركة العدالة والتنمية في المغرب الذين زارهم رئيس حركة مجتمع السلم قبل أسبوع، إلى عدم العبث في مثل هذه القضايا، وتحمل مسؤولية هذه التصريحات غير مسؤولة والتي ننفيها جملة وتفصيلا''، معتبرا أنها ''لم تكن أكثر من محاولة مغالطة الرأي العام المغربي والجزائري والدولي''. وأوضح رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم أنه ''لا يوجد أي حزب سياسي جزائري مهما كان توجهه يدعم الطروحات المغربية التي تغتصب حق الشعب الصحراوي''. وأشار إلى أن ''مواقف الحركة منسجمة تماما مع مواقف الدولة الجزائرية فيما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره عبر استفتاء حر وعادل''، مضيفا أن ''حمس تعتقد أنه لا يمكن أن تقوم للمغرب العربي قائمة دون أن يتم رفع المظلمة على الشعب الصحراوي ومنحه حقه التاريخي، مع أن هذا لا يمنع من إقامة علاقات في إطار حسن الجوار''، وأشار سعيدي إلى أن منظمة شباب مجتمع السلم ''شمس'' التي تتبع الحركة نظمت أول أمس السبت يوما دراسيا حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وتم التأكيد خلاله على مواقف الحركة الثابتة من القضية الصحراوية، وأنه لا توجد دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، كما أنه لا توجد دولة تقر بحرمان الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وناقش المكتب السياسي لحركة مجتمع السلم المجتمع أمس في مقر الحركة، هذه القضية، وقرر المكتب بحسب مصادر بعث رسالة احتجاج إلى قيادة حزب العدالة والتنمية بشأن تصريحات العضو في حركة العدالة والتنمية، وهو التصريح الذي قد يدفع قيادة حمس إلى إعادة النظر في تعاطيها وتنسيقها السياسي مع الحزب المغربي الذي زاره أبو جرة سلطاني قبل أسبوع، وناقش مع قيادتها آليات التعاون والتنسيق السياسي بين الأحزاب المغاربية بما يخدم شعوب المنطقة.