التمست، أمس، محكمة النيابة العامة بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، تسليط عقوبة المؤبد ضد عشرة متهمين ينحدرون من ولاية الشلف، بينهم شرطيان، عن تهم تكوين جماعة إجرامية تتاجر في المخدرات، حيث تم ضبط لديهم ما يفوق 150 كلغ من مادة القنب الهندي. وتعود وقائع القضية إلى عام 2009 بعد تحريات باشرتها مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة حول المدعو (ش.س) وهو سائق بمؤسسة خاصة بالعاصمة، ينسب إليه ترويجه المخدرات بأحياء بلدية سيدي امحمد بالعاصمة. وتمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على بقية المتهمين انطلاقا من ترصد المتهم الأول، حيث عثر بمنزل المدعو (ع. ح) على كمية 45 كلغ من مخدر القنب الهندي أي ما يعادل 106 قالب كان يخبئها المتهم تحت سرير خشبي، كان يشتريها من عند المتهم الرئيسي (ح. س) المتواجد في المملكة المغربية منذ سبع سنوات في حالة فرار. أما بخصوص رجلي الشرطة المتورطين فأحدهما يدعى (ف. أ) يشتغل بوحدة الأمن الجمهوري بالمدية والذي ينسب اليه ترويجه المخدرات لباقي المتهمين. أما الشرطي الثاني يدعى (ش.ع) يقطن بولاية الشلف، ألقت عليه مصالح الأمن القبض بولاية البليدة أثناء شرائه، حسب تصريحه، غرفة نوم. وحسب الملف القضائي فإن هذا الشرطي عند محاصرته من قبل رجال الشرطة أشهر في وجههم سلاحه. المتهمون وفي جلسة محاكمتهم أنكروا ما نسب اليهم من تهم. أما النائب العام في مرافعته فاعتبر أن المتهمين يشكلون عصابة حقيقية ومتكاملة، حيث أنهم استعملوا أموال المخدرات في شراء 10 سيارات.