أصبح الدافع المعنوي هو الحافز الأكبر لمنتخب غينيا الاستوائية قبل المواجهة المرتقبة مع نظيره الزامبي اليوم في ختام مسيرتهما بالدور الأول للبطولة بينما كان الفريق بحاجة إلى الحافز المالي في بداية مسيرته ببطولة كأس الأمم الإفريقية الثامنة والعشرين. يلتقي الفريقان في مدينة مالابو بغينيا الاستوائية في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول. فجر منتخب غينيا الاستوائية مفاجأة من العيار الثقيل عندما حجز بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى دور الثمانية من خلال انتصارين متتاليين على فريقين يتفوقان عليه في الخبرة والتاريخ والإمكانيات العالية، حيث استهل مسيرته في البطولة بالفوز 1/ 0 على المنتخب الليبي في المباراة الافتتاحية ثم أتبعه بفوز مثير 2/1 على المنتخب السينغالي الذي كان أحد المرشحين للقب. ولا يختلف اثنان على أن تأهل منتخب غينيا الاستوائية إلى دور الثمانية يمثل إنجازا هائلا للفريق في أول مشاركة له بالبطولة. وحصل منتخب غينيا الاستوائية، الذي يعتمد على كتيبة من اللاعبين الذين ولدوا خارج حدود هذا البلد واختاروا اللعب باسمه مقابل إغراءات مالية ومعنوية على مكافأة مالية قدرها مليون دولار بعد الفوز على ليبيا مثلما وعد المسؤولون في غينيا الاستوائية قبل بداية فعاليات البطولة. ويحتل المنتخب صدارة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط مقابل أربع نقاط للمنتخب الزامبي ونقطة واحدة لليبيا بينما يقبع المنتخب السينغالي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط قبل مباراتهم المقررة أمام ليبيا. وفي المقابل، يحتاج المنتخب الزامبي لنقطة التعادل فقط من أجل مرافقة أصحاب الأرض إلى دور الثمانية ولكنه يطمح بقيادة مديره الفني الفرنسي هيرفي رينار في تحقيق الفوز على أصحاب الأرض لانتزاع الصدارة والابتعاد أيضا عن مواجهة فيلة كوت ديفوار التي تأهلت بالفعل وتحتاج لنقطة التعادل فقط في مباراتها الأخيرة أمام أنجولا بعد غد الاثنين لضمان البقاء في صدارة المجموعة الثانية. ورغم الفارق الكبير في الخبرة بين منتخب زامبيا ومنافسه، يدرك رونار جيدا أنه من المستحيل الاستهانة بمنتخب غينيا الاستوائية بعد المستوى الذي ظهر عليه في البطولة الحالية ولذلك سيتعامل بكثير من الحذر في مواجهة هذا الفريق خاصة وأن الهزيمة أمامه قد تطيح بالمنتخب الزامبي من البطولة تماما إذا حقق الفريق الليبي الفوز على السينغال في المباراة الأخرى. من جهة أخرى عندما يلتقي المنتخبان الليبي والسنغالي سيكون هدف كل منهما هو النقاط الثلاث ولكن مع اختلاف غرض كل منهما. وتتباين ظروف الفريقين قبل هذه المباراة ودوافع كل منهما في هذا اللقاء الصعب الذي سيحسم مصير المنتخب الليبي في هذه البطولة. ويرفع المنتخب الليبي في هذه المباراة شعار ”أكون أو لا أكون” بعدما حصد نقطة وحيدة من مباراتيه السابقتين. ويدور الصراع بين المنتخبين الليبي والزامبي على البطاقة الثانية من هذه المجموعة بينما خرج المنتخب السنغالي من دائرة المنافسة على التأهل بعد هزيمتين متتاليتين. وحافظ المنتخب الليبي على فرصته في التأهل بنقطة التعادل مع زامبيا ولكنه يدرك تماما أن الفوز وحده على السنغال لن يكون كافيا للعبور إلى دور الثمانية وإنما يحتاج الفريق أيضا إلى فوز غينيا الاستوائية على زامبيا في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت بمدينة مالابو.