باشرت الفدرالية الولائية للصيادين بسيدي بلعباس، يوم أول أمس، حملتها الخاصة بالقضاء على الخنازير البرية، بعد غياب دام ثلاث سنوات، حيث جندت لهذه الحملة 88 صيادا موزعين على 5 أفواج، بالإضافة إلى 44 مطاردا باشروا عملهم في أول خرجة ميدانية. وستمس الحملة في برنامجها المناطق الأكثر تضررا من الحيوان، على غرار مصطفى بن براهيم، بلعربي، واد سفيون، بلعباس، العمارنة، سيدي براهيم، حاسي زهانة، سيدي علي بن يوب، شطوان، مزاورو وتيغاليمات. وحسب رئيس الفدرالية فإن الخرجة الميدانية الأولى أسفرت عن القضاء على 28 خنزيرا، من بينهم 13 أنثى. وستستمر الحملة إلى غاية 25 من شهر فيفري الجاري، على أن تنظم الخرجات مرة كل أسبوع للقضاء على الأعداد الكبيرة من هذا الحيوان الخطير الذي انتشر بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ بات يشكل خطرا حقيقيا على المحاصيل الزراعية وعلى سلامة المواطنين، بدليل اجتياحه عديد المرات الأنسجة الحضرية وتسببه في خسائر فلاحية جد معتبرة. وطالب الصيادون المتطوعون السلطات العليا بفتح موسم الصيد لتمكينهم من صيد الطرائد التي تكاثر عددها بعد قرار غلق الموسم سنة 1992 لأسباب أمنية. تجدر الإشارة إلى أن المصالح الفلاحية أحصت، السنة المنصرمة، 37 منطقة متضررة تضم 9 دوائر، والتي ناشد فلاحوها، في أكثر من مناسبة، القضاء على هذا الحيوانات المفسدة التي تعرض منتجاتهم الزراعية لخسائر معتبرة وتهاجم المحاصيل الزراعية وتتلفها كليا.