تسببت موجة البرد التي اجتاحت البلاد في تزايد الطلب على غاز البوتان، ما اضطر المواطنين إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام مراكز بيع وتعبئة غاز البوتان، حيث وجدت هذه المراكز صعوبة في تلبية جميع الطلبات امتدت إلى أسبوع من أجل الظفر بقارورة غاز يمكن أن تنقذ حياة عائلاتهم، في الوقت الذي تؤكد فيه شركة نفطال توفير احتياجات السكان من هذه المادة الطاقوية الضرورية وأن الصعوبة تكمن في إيصال قارورات الغاز إلى المناطق المعزولة بالثلوج. باخرة معبأة ب3200 طن من غاز البروبان المميع و600 طن من البروبان الخام ببجاية صرح عليلي رشيد، مدير مركز مؤسسة نفطال ببجاية، بأن قارورات الغاز ستكون متوفرة عبر كامل الولاية، موضحا أن باخرة معبأة ب3200 طن من غاز البروبان المميع و600 طن من البروبان الخام ستحل ببجاية، وبأنه سيتم موازاة مع ذلك استلام مجموعة من الشاحنات معبأة بنفس المادة قادمة من كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة، وفي منطقة الوسط حيث يكثر الطلب على هذه المادة تم رفع القدرات الإنتاجية من 15 ألف إلى 23 ألف قارورة، لكن رغم هذا لم يتم تلبية كافة الطلبات. ومن جهة أخرى، أثارت ندرة المنتوج مضاربة بحيث أن سعر القارورة الذي كان يقدر ب200 دج بلغ 1500 دج في السوق الموازية في بعض المناطق. وأشار عليلي إلى أن بعض سكان القرى غيروا وجهة عدة شاحنات كانت مخصصة للمناطق الأكثر تضررا بفعل الثلوج، وبمنطقة أدكار وبالتحديد باسيف الحمام تم الاستيلاء على ما لا يقل عن ثلاث شاحنات تحمل كل واحدة منها 210 قارورة غاز. 20 ألف قارورة غاز بوتان وصلت إلى ولاية تيزي وزو ينتظر أن تصل إلى ولاية تيزي وزو خلال نهاية الأسبوع الحالي 20 ألف قارورة غاز بوتان، حسب ما أفادت به أول أمس خلية الأزمة بالولاية. وحسب ذات المصدر فإن القافلة المحملة بقارورات الغاز التي تم جلبها من عدة ولايات على غرار الشلف وغليزان والبليدة والجزائر العاصمة وصلت أمس لمركز التعبئة لوادي عيسي ليتم توزيعها على مختلف بلديات ودوائر الولاية. فتح نقاط إضافية لبيع غاز البوتان بالمدية تم فتح نقاط إضافية لبيع غاز البوتان بولاية المدية وذلك لتلبية الطلب الكبير على هذا المنتوج الطاقوي الذي شهد ذروة في الاستهلاك غير عادية بسبب البرد القارس الذي تشهده المنطقة منذ عدة أيام، وفقا لما علم من مديرية الطاقة والمناجم. وتم فتح نقطتي بيع “منتظمتين ومؤمنتين” على مستوى منطقة النشاطات بوزرة وبالملعب البلدي لبني سليمان، حيث من المنتظر أن يساهم دخولهما حيز الخدمة في التخفيف “التدريجي” من الضغط الملاحظ منذ عدة أيام ورفع الضغط عن مراكز التوزيع بكل من ذراع سمار الذي يغطي 19 بلدية بغرب الولاية ومركز بني سليمان الذي يمون عددا مماثلا من البلديات الواقعة وسط وشمال الولاية.