دفعت الأزمة الحادة التي تشهدها ولاية عين الدفلى أكثر الولايات تضررا من موجة البرد ”السيبيرية” التي تجتاح الوطن، بشركة نفطال إلى نقل شاحناتها إلى المناطق النائية لإمداد سكانها بقارورات غاز البوتان مستعينة بوحدات الدرك لتأمين شاحناتها مخافة من هجمات العشرات المواطنين الراغبين في الحصول على المادة ذاتها، ونقل شاهد عيان ل”البلاد” أن شركة نفطال وزعت في يومين فقط حوالي 1140 قارورة غاز على سكان بلديات مخاطرية، تاشتة، بطحية وبلعاص بسبب الحاجة الماسة للمناطق النائية ذاتها إلى غاز البوتان لمواجهة حدة البرد وكميات الثلوج التي لا تزال تحاصر سكان المناطق الجبلية بدليل نداءات الاستغاثة التي تصل من حين إلى آخر مصالح الحماية المدنية والمصالح الأمنية بنية إنقاذهم وفك حصار الثلوج عنهم· وتشير المعطيات إلى أن الأجواء لا تبعث على الارتياح في كثير من المناطق مثلما هو الحال لبلديات الحسينية وبومدفع عين السلطان وعين البنيان في الجهة الشرقية لعاصمة الولاية، إذ لم تكف جهود مصالح سونلغاز والجزائرية للمياه والأشغال العمومية في فك الحصار على الدواوير النائية التي تطلب الاستغاثة لليوم السادس عل التوالي حسب البلاغات التي وصلت إلى خلية الأزمة التي شكلها والي عين الدفلى· وتصدر مطلب توفير غاز البوتان لائحة مطالب المواطنين في البلديات الشمالية والجنوبية وحتى المدن الكبرى للولاية ذاتها· وتذهب المصادر إلى القول إن ولاية عين الدفلى بدأت تستقبل عشرات الشاحنات المعبأة بغاز البوتان من ولاية وهران تحت حراسة أمنية مشددة تقوم بها فرق الدرك على امتداد مسافة 250 كلم بعد نفاد مخزون نقاط البيع في عاصمة الولاية وخميس مليانة التي تتزود من شركة نفطال ومركز تعبئة غاز البوتان من شركة ”نور غاز” بالشطية التابعة لولاية الشلف· خ· رياض بعد أن بلغ سعر قارورة الغاز 1500 دينار باخرة معبأة ب3200 طن من غاز البروبان تصل بجاية صرح مدير مركز مؤسسة نفطال ببجاية، أن قارورات الغاز التي يكثر عليها الطلب جراء موجة البرد التي تشهدها ولاية بجاية منذ عدة أيام ستكون متوفرة ”بالقدر الكافي عبر كامل الولاية”· وأوضح عليلي رشيد أن باخرة معبأة ب3200 طن من غاز البروبان المميع و600 طن من البروبان الخام ستحل ببجاية، وأنه سيتم موازاة مع ذلك استلام مجموعة من الشاحنات معبأة بنفس المادة قادمة من كل من الجزائر العاصمة وقسنطينة· وفي منطقة الوسط، حيث يكثر الطلب على هذه المادة تم رفع القدرات الإنتاجية من 15000 قارورة إلى 2300 قارورة اليوم، لكن رغم هدا لم يتم تلبية كافة الطلبات· وقد تأسف الوالي على ذلك، حيث قال ”ان المنتوج متوفر لكن يصعب علينا إيصاله، لاسيما إلى المناطق الجبلية”، بسبب كثافة الثلوج· من جهة أخرى، أثارت ندرة المنتوج مضاربة، حيث أن سعر القارورة الذي كان يقدر ب200 دج بلغ 1500 دج في السوق الموازية في بعض المناطق· وفي السياق ذاته، أشار عليلي إلى أن بعض سكان القرى غيروا وجهة عدة شاحنات كانت مخصصة للمناطق الأكثر تضررا بفعل الثلوج·