قال مقداد سيفي، رئيس الحكومة الأسبق، إن الحملة الإعلامية الشرسة التي استهدفت محيط الرئيس اليامين زروال سنوات التسعينات، كانت تستهدفه شخصيا، بسبب إعلانه لسياسة القطيعة، مضيفا أن الرجل أجبر على الاستقالة، ووصف الحديث عن تزوير رئاسيات 1995 ضد فوز نحناح بالدعاية والفرقة. عاد رئيس الحكومة الأسبق، في الفترة من 1993 إلى 1995، في ندوة نقاش بفوروم الجزائر نيوز، إلى العديد من الملفات الشائكة التي كانت في الواجهة خلال أحلك مرحلة سياسية وأمنية مرت بها الجزائر؛ حيث قال سيفي بصريح العبارة إن “الحملة الإعلامية التي كانت تستهدف محيط الرئيس زروال منتصف التسعينيات - في إشارة إلى المستشار الخاص بزورال الجنرال محمد بتشين - كان الغرض منها استهداف اليمين زروال شخصيا نظير مواقفه ومنها إعلانه القطيعة”. ورفض سيفي أن يحسب في صف الرئيس زروال بالقول “تعرفت على زروال في اجتماع حكومي بقصر الحكومة ولا تربطني اليوم به أي علاقة”، كما نفى المتحدث أن يكون ضمن مؤسسي حزب اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية الذي يقوده الوزير الأسبق نور الدين بحبوح كما تم الترويج له في الصحافة. وعاد المتحدث إلى ملفات ظلت شائكة إلى اليوم خلال فترة توليه رئاسة الجهاز التنفيذي، كملف مديونية صندوق النقد الدولي الذي قال عنه “كان يسير في السر وبعيدا عن الأضواء ولم أعلم بما به، لكن ما أعرفه أن الأفامي لم يطلب يوما من الجزائر حل 1300 مؤسسة اقتصادية عمومية ولدي الدليل على ذلك”، الأمر الذي يطرح علامة استفهام رفض الإجابة عليها. وعاد مقداد سيفي إلى شائعات تزوير الانتخابات الرئاسية لسنة 1995 ضد فوز رئيس حركة مجتمع السلم الراحل محفوظ نحناح وقال في الموضوع “فوز نحناح بهذه الانتخابات ما هي إلا فرقعة وضجيج اصطنعته حمس”.