أكد الدكتور أبو الضاد سالم، عضو المكتب الإعلامي للجنة الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة لنظام الأسد، أن قائمة ال70 دولة التي أكد المجلس الوطني السوري على أنها ستقوم خلال الأيام القريبة القادمة بالاعتراف رسميا بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري لا تشمل الجزائر التي لاتزال تراقب المشهد السوري بكثير من الحذر. وقال المعارض السوري، الدكتور أبو الضاد سالم في حديث ل “الفجر”: “نتوقع تغييرا في الموقف الجزائري قريبا، رغم أننا نتفهم حذرها، إلا أننا نطلب من الجزائر اتخاذ خطوات أسرع من أجل حماية الشعب السوري”. وأضاف المعارض السوري أن اللجنة الوطنية لاتزال تتواصل مع الأحزاب السياسية الفاعلة في الجزائر سواء منها ذات التوجه الإسلام في إشارة إلى حركة مجتمع السلم والتيارات الليبرالية من أجل “الضغط” على الحكومة الجزائرية لتغيير موقفها من الأزمة السورية كما قال: “لقد طلبنا من الأحزاب السياسية الجزائرية التواصل مع الحكومة الجزائرية، وقد أبدت جميع الأحزاب استعدادها للقيام بذلك عدا جبهة التحرير الوطني التي تحفظت”. وأشار المعارض السوري إلى أن الشعب السوري اليوم في أمس الحاجة إلى الدعم المادي والمعونات والأدوية نظرا للحالة الإنسانية الكارثية التي يمر بها وقال: “لا نريد من الأحزاب الجزائرية إصدار بيانات دعم، نريد التحرك الفعلي من خلال إرسال المعونات والمواد الغذائية لإغاثة الشعب السوري الذي يتعرض للإبادة” على حد وصف المعارض السوري. جدير بالذكر أن برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، أعلن في خطاب له أمس الأول أن هناك 70 دولة تستعد لإعلان اعترافها بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري.
