تحتضن مدينة تلمسان في الفترة الممتدة ما بين ال25 وال28 من الشهر الجاري ملتقى دوليا حول الأمير عبد القادر تحت شعار ”الأمير عبد القادر رجل عابر للأزمة”، يقف خلاله المناظرون على مناقب الأمير، ويسترجعون زمن القيادة الرشيدة التي أسّست الدولة الجزائرية الحديثة. ويهدف الملتقى المنظم من قبل المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ بالتنسيق مع جامعة ”أبو بكر بلقايد” بتلمسان إلى تسليط الضوء على جوانب هامة من شخصية مؤسّس الدولة الجزائرية الحديثة سواء في كفاحه ضد المستعمر أو في استراتيجيته التي اعتمدها في بناء الدولة مع التركيز على أفكار ومواقف الرجل التاريخية بأرض الوطن وكذا بالمنفى. ويشارك في المتلقى العديد من الباحثين والمؤرخين الجزائريين والعرب وكذا من الدول الإسلامية والغربية، منها الولاياتالمتحدةالأمريكية، الهند، كندا، موريتانيا، فرنسا، هولندا، أوكرانيا، روسيا، تركيا، المغرب، تونس، مصر، سوريا، لبنان، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، الأردن بنغلاداش. ويتطرق الملتقى إلى جملة من المحاور الهامة التي تتناول العديد من جوانب الأمير عبد القادر بوصفه رجل دولة، شاعر، فيلسوف، حكيم، رجل حوار، مرشد صوفي. كما يتطرق المحاضرون إلى تعامل الأمير مع قضايا المرأة، حقوق الإنسان، الهويات المتعددة وغيرها، وإلى العلاقة التي ربطت الأمير عبد القادر بعاصمة الزيانيين باتخاذها قاعدة استراتيجيته لمقاومة الاستعمار الفرنسي، وإبراز الرابطة الروحية التي كانت تجمعه مع وليها الصالح سيدي بومدين الغوث. ويختم ملتقى الأمير سلسة الملتقيات الدولية التي احتضنتها عاصمة الزيانيين طيلة فعاليات تظاهرة ”تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية” منها ملتقى ”الشعر النسوي”، ”تاريخ حاضرة تلمسان ومنطقتها”، ”الإسلام في المغرب العربي ودور تلمسان في انتشاره”، ”أعمال محمد ديب”، ”معارف وأعمال الأسلاف بتلمسان”، ”طريق الإيمان (التصوف)” و”تلمسان أرض الاستقبال بعد سقوط الأندلس”.